في إطار الأسبوع الوطني 18 للقرآن الكريم، نظمت مديرية الشؤون الدينية لولاية تندوف يوما دراسيا حول موضوع: «الخيرية... قيمة قرآنية»، بحضور مشايخ ودعاة وأساتذة من مختلف مناطق الوطن وبمشاركة عديد الجمعيات الخيرية الناشطة بالولاية.
المناسبة، كانت فرصة لإثراء النقاش حول آليات تفعيل العمل الخيري في المجتمع وسبل تعزيز العمل المشترك بين مختلف الفاعلين في الحقل الخيري من أجل النهوض به وكذا التعريف بمجلس سبل الخيرات والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، من خلال ندوات مسجدية ومحاضرات أقيمت بمساجد الولاية، أشرف على تأطيرها كل من «سليم مُحمدي» مفتش التوجيه الديني بولاية الجزائر و»سليماني عبد القادر» مفتش من ولاية بشار. بذات المناسبة، شهدت ولاية تندوف تنظيم عديد الفعاليات الجوارية، تخللتها نشاطات خيرية شملت زيارة لمستشفى تندوف وغرس 250 شجيرة بمحيط المساجد.
عن الهدف من اختيار العمل الخيري كموضوع للتظاهرة، أكد مالك براح مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تندوف، في حوار خص به «الشعب»، عزم مديرية الشؤون الدينية، ممثلة في مجلس سبل الخيرات، توحيد الجهود والتنسيق المشترك بين مجلس سبل الخيرات والجمعيات الخيرية الفاعلة بولاية تندوف والمحسنين وأرباب الأموال، بهدف تفعيل العمل الخيري بالولاية بشكل أكثر تنظيماً. وأضاف المتحدث، أن المديرية أعدت برنامجاً موسعاً تحضيراً لشهر رمضان سيكون فيه إسهام كبير للجمعيات الخيرية بالولاية، مؤكداً في الوقت ذاته على الشروع في إعداد بطاقية ولائية للفقراء والمعوزين وأخرى خاصة بالأيتام من أجل إجراء إحصاء دقيق لهذه الفئات.
واعتبر مالك براح، أن مجلس سبل الخيرات، ومن خلال ما تمخض عن مناقشات المشاركين في اليوم الدراسي، سيعقد لقاءات مع أعيان وشيوخ المنطقة من أجل تسقيف المهور ووضع حد لارتفاعها المحسوس. مؤكداً في ذات السياق، أن المنطقة تشهد أغلى مهور الزواج ارتفاعا وهو ما يدفعنا - يضيف المتحدث - إلى التفكير في تقليص التكاليف بما يتمشى وعادات وأعراف المنطقة والقضاء نهائياً على ظاهرة العزوف عن الزواج بولاية تندوف.