أعطى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أمسية اليوم، من مركز المؤتمرات أحمد بن أحمد، إشارة انطلاق مهرجان المسرح العربي المنظم من طرف الهيئة العربية للمسرح وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وعناية الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة والرئيس الأعلى الهيئة العربية للمسرح.
الدورة التاسعة للمسرح العربي التي تحتضنها وهران ومستغانم ستعرف مشاركة 33 عرضا مسرحيا منها 7 عروض جزائرية و٨ عروضا تتنافس على الظفر بجائزة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بالإمارات.
عرف المهرجان تقديم عرض شرفي لمسرحية حيزية التي وقع عليها الاختيار لتثمين التراث اللامادي الذي تزخر به الجزاىر ومنه هذه الملحمة التي أنجزت في شكل أوبيرات غنائية تجمع بين الأداء المسرحي التعبيري والغنائي.
صفية كواسي صرحت لـ"الشعب" أن المسرح الجزائري بحاجة إلى روح المبادرة والابداع، وتواصل الأجيال بات أمرا مهما للقضاء على مخلفات القطيعة التي احدثتها العشرية السوداء، وتسببت في فقدان عديد المثقفين الذين صنعوا مجد أبي الفنون.
انطباعات المشاركين:
اكد الدكتور اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح في كلمته الافتتاحية أن المسرح العربي له دور هام في ترقية الوعي الجماعي والعناية به مؤشر للوعي الكبير بهذا الدور المنوط بأبي الفنون، مشيرا إلى أن الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني خير مثال على النضالات التي يتحملها الفنانون والمثقفون في سبيل خدمة قضايا الوطن والهوية، مؤكدا انه لا بد من استغلال خشبة المسرح والابداع الفني المسرحي في مواجهة التطرف والتخلف.
من جهته اغتنم الناقد والمسرحي العراقي عزيز خبون فرصة اعتلائه الخشبة لالقاء كلمة شرفية لطرح العديد من الأسئلة تتمحور في كيفية الارتقاء بالمسرح العربي في ظل تخبط العالم العربي في العنف والدمار، داعيا إلى تكريس رسالة المسرح في خدمة قضايا الشعوب والسلام و التعايش بين الإنسان.
وأشار عزيز خيون أن المسرح العربي بحاجة ماسة إلى رؤية جديدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة وتنفتح على ثقافات باقي المجتمعات وذلك بالرغم من شح الإمكانيات والدعم والتهميش الذي يطال الثقافة من طرف الحكومات العربية.