طباعة هذه الصفحة

تحسبا لاحتضان الجزائر دورة كأس العالم للمسايفة

برناوي: «هدفنا تحويل المنافسة إلى جائزة كبرى»

نبيلة بوقرين

نشط، صباح أمس، رئيس الاتحادية الجزائرية للمسايفة عبد الرؤوف برناوي، ندوة صحفية بمركز الصحافة التابع للمركب الأولمبي محمد بوضياف، تطرق خلالها إلى كل التفاصيل المتعلقة بالطبعة الـ 30 لكأس العالم للسيدات التي ستحتضنها الجزائر بين الـ 13 والـ 15 جانفي الجاري بقاعة حرشة بالعاصمة.

عرفت الندوة التوقيع على عقد شراكة مع ممولين للمنافسة، وكان ذلك مع كل مع مؤسسة الصناعة الكهرومنزلية والمنتجات الإلكترونية «كوندور»، شركة مواد التجميل «إيفروشي»، من أجل دعم اتحادية المسايفة خلال كأس العالم، حيث أبدى كل طرف رغبته في إعطاء الدعم اللازم من أجل خدمة هذه الرياضة التي أصبحت تستهوي عددا كبيرا من الشباب في السنوات الأخيرة.
ومن جهته اعتبر برناوي هذا التعاقد بمثابة الدافع الإيجابي من أجل مواصلة العمل لخدمة رياضة المسايفة التي عرفت تقدما كبيرا بدليل أن الجزائر تحتضن المنافسة العالمية للمرة الثالثة على التوالي في قوله «سعدت كثيرا بالتعاقد مع كل من شركة «كوندور» و»إيفروشي» اللذان سينضمان لقائمة الممولين للبطولة العالمية التي سنحتضنها للسنة الثالثة على التوالي حتى نضمن إنجاح الحدث بنسبة أكبر بالمقارنة مع الطبعتين الماضيتين».
«حضرنا كل شيء لإنجاح الحدث في الجانب التنظيمي»
وواصل الرجل الأول على رأس الاتحادية في ذات السياق «أما في الجانب التنظيمي لدينا الإمكانيات اللازمة وقمنا بكل التحضيرات من أجل إنجاح الحدث العالمي، خاصة أننا نسعى إلى أن يصبح «جائزة كبرى» مستقبلا وهذا ما جعلنا نقيم الطبعة الـ 30 بقاعة حرشة بدلا من فندق الهيلتون الذي احتضن الحدث لعامين متتاليين لأنه من الضروري تغيير المكان إذا أردنا الوصول إلى هدفنا الرئيسي نحو قاعة متعددة الرياضات توجد بها كل المواصفات العالمية».
وكشف برناوي عن كل التفاصيل المتعلقة بالمشاركين في هذا الموعد في قوله «الطبعة الثلاثون للمنافسة العالمية ستعرف مشاركة 101 مصارع يمثلون 19 دولة حسب الفرق و 15 حسب الفردي أبرزهم إيطاليا، رومانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين الذي كان أول الوافدين للجزائر، فرنسا، إسبانيا، النرويج، كندا، اليابان، ألمانيا، الهند لأول مرة، المجر، كوريا الجنوبية، روسيا صاحبة الـ 9 ميداليات أولمبية وسيقيمون في فندق الجزائر وفندق دار الإكرام لأنهما يحتويان على كل المواصفات التي تسمح باستضافة الوفود المشاركة».
وتطرق ذات المتحدث إلى نقطة أخرى مهمة تتعلق بالمشاركين في قوله «ستعرف هذه الطبعة غياب الدول العربية و الإفريقية عن الموعد بسبب المشاكل المالية التي تعاني منها هذه الأخيرة ولهذا تراجع عدد الدول من 34 في السنة الماضية إلى 19 فقط في العام الجاري، أما عن الممثلين عن الاتحاد الدولي سيحضر كل من كلاوس رئيس الاتحاد الألماني وعضو الاتحاد الدولي، الإيطالي أوسكارزو نائب رئيس اللجنة الأولمبية و نائب رئيس الاتحاد الدولي للمسايفة والتونسي علي حاج حيث سيقومون بمعاينة أماكن الإيواء و يقومون بجولة في قاعة حرشة التي ستحتضن المنافسة على مدار ثلاث أيام».
«هدفنا تحسين ترتيب الفريق الوطني عالميا»
أما عن الأهداف المسطرة بالنسبة للفريق الوطني قال برناوي في هذا السياق «لقد عملنا كثيرا من جانب الفريق الوطني من أجل التحضير لهذا الموعد الكبير وقمنا بإدراج عدد كبير من المصارعات الشابات على غرار كل من مريم مباركي، زبوج صونيا إلى جانب أنيسة خلفاوي التي سبق لها المشاركة من قبل إضافة إلى 3 مشاركات في الألعاب الأولمبية و لهذا نحن نعول عليها كثيرا لقيادة الفريق الوطني خلال هذا الموعد لتحسين ترتيبها و تحقيق نتائج إيجابية تحسن من مكانة الجزائر في هذا الاختصاص على الصعيد العالمي».
وأكد المسؤول الأول عن هذه الرياضة في الجزائر قائلا «عمدنا لمنح الفرصة لمصارعات صغيرات في السن من أجل اكتساب الخبرة والتجربة من هذه المواعيد الهامة حتى تتجاوز الضغط مستقبلا لأنه عامل مهم لتحقيق نتائج إيجابية، خاصة أنه إذا أردنا تحقيق ميداليات أولمبية وعالمية مستقبلا علينا بداية العمل والتحضير من الآن حتى نصل لذلك لأن المأمورية ليست سهلة وتتطلب عملا كبيرا ودعما لأن الواقع يفرض علينا هذا المنطق بما أن تنظيم موعد واحد في السنة غير كاف بالمقارنة مع ما هو حاصل في الساحة العالمية التي تعرف إجراء 80 منافسة في السنة ونحن غير قادرين على المشاركة فيها جميعا بسبب الضائقة المالية».