تمحورت زيارة وفد مشترك جزائري - تونسي، أمس، إلى المواقع الأثرية بولاية تبسة حول إيجاد سبل دفع التعاون بين البلدين في مجال حماية التراث الأثري وتنميته.
أكد في هذا السياق باحثون خلال حفل تكريمي نظمته إدارة المتاحف والمواقع الأثرية، بالتنسيق مع جمعية “مينارف”، بحضور ممثلين عن مديريتي الثقافة والسياحة والصناعة التقليدية والسلطات المحلية، على ضرورة دعم التعاون الثنائي التونسي الجزائري في مجال البحوث الأكاديمية الأثرية والتاريخية، من خلال دعوة القائمين على التراث الأثري إلى القيام بجرد عام لكافة المواقع الأثرية الريفية التي تمثل نواة الأطلس أثري لكافة ولاية تبسة وكذا جرد عام لكافة النقوش اللاتينية المحفوظة بالحديقة الأثرية ومتحف مينارف والكنيسة بمدينة تبسة.
وأبدى الباحثون التونسيون بالمناسبة، استعدادهم لإنجاح عمليات الجرد من خلال تنظيم زيارات ميدانية بتونس والجرائر، كما طرحوا فكرة فتح مسالك سياحية ثقافية أثرية عبر ولاية تبسة وأخرى ذات طابع دولي بين البلدين الجارين وذلك بالنظر لأهمية التراث المشترك بين الدولتين.
كما تم اقتراح تنظيم ماراطون بين مدينتي تبسة (الجزائر) وحيدرة (تونس) الحدوديتين، اللتين تفصل بينهما مسافة 41 كلم على طول الطريق الإمبراطوري الروماني وهي المسافة المطابقة لهذه المنافسة.