ممارسة الرياضة والنظام الغذائي الجيّد يعزز الوقاية من هذا الداء
سجلت الجزائر حالات الإصابة بسرطان البروستات تتراوح ما بين 2500 إلى 3 آلاف حالة سنة 2016 ، بحيث أن هذا المرض الخبيث يصيب فئة الرجال الأكثر من 50 سنة بسبب ارتفاع نسبة المعيشة لدى الأفراد، مما يتطلب التشخيص المبكر، هذا ما أكده البرفسور عدة نجار رئيس الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في طب الأورام.
شدد رئيس الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في طب الأورام، في ندوة صحفية أمس على هامش تنظيم المؤتمر المغاربي لماستر كلاس بفندق الشيراطون، على ضرورة التشخيص المبكر مرة كل سنتين للرجال الذين تتجاوز أعمارهم 50 سنة، بحكم أن سرطان البروستات هو أول سرطان يمس الرجال الأكثر من 50 سنة ومن 40 إلى 50 بالمائة بالنسبة للأشخاص الذين يقدر عمرهم ب70 سنة. وأن الأمر الايجابي في هذا النوع من السرطان هو أن تطوره بطيء.
وبحسب البرفسور فإن الأطباء العامون، أصبحوا يقومون بتشخيص المرضى الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة حين يأتون للعلاج، كما أشار إلى أن أعراض الإصابة تظهر من خلال الصعوبة في التبول وأن نسبة الإصابة في ارتفاع لأن لها علاقة بالتغير في السن ونسبة المعيشة. مؤكدا أن هناك تقنيات وأدوية جديدة متاحة للعلاج مثل العلاج الهرموني من الجيل الأول والثاني، العلاج الإشعاعي الموضعي، الأشعة الباطنية، العلاج الكيميائي.
ويعتبر سرطان البروستات من بين السرطانات الخمس الأكثر انتشارا في العالم، حيث أن العوامل المؤدية للإصابة تكمن في التدخين، استهلاك الكحول، وسوء التغذية، في هذا الإطار ينصح البرفسور نجار بممارسة الرياضة والنظام الغذائي الجيد والمتنوع الذي من شأنه تعزيز الوقاية من هذا المرض الخبيث.
وفي هذا الصدد، كشف رئيس الجمعية عن تسجيل الجزائر العام الماضي من 2500 إلى 3 آلاف حالة إصابة بسرطان البروستات، مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية التي سجلت 150 ألف حالة سنويا و60 ألف حالة بفرنسا، علما أن العدد كان منذ سنوات 1500 حالة بالجزائر.
وبالمقابل أوضح، البرفسور نجار أن الهدف من تنظيم الجمعية لمؤتمر ماستر كلاس مغاربي الأول من نوعه ، هو تبادل الخبرات ما بين دول المغرب العربي وفرنسا وكذا التكوين المستمر للمختصين، بحيث تم تكوين حوالي 150 طبيب جزائري ومن المغرب ومن تونس يؤطرهم أطباء وخبراء في داء سرطان البروستات من دول المغرب العربي ومصر وفرنسا.
وأبرز في هذا السياق، أن معظم المشاركين هم اختصاصيون في المسالك البولية وفي طب الأورام السرطانية، وأخصائيو العلاج بالأشعة، مضيفا أن الأطباء الذين خضعوا للتكوين هم أطباء متخصصون منصبون على مستوى المستشفيات، بحيث تم اختيار الأطباء الذين لديهم ميول للتكفل بهذا المرض الخبيث.
من جهته، قال الدكتور خالد جوامعي مدير منطقة المغرب العربي بمخابر «أستيلاس» الصينية، المعروفة عالميا في مجال إنتاج الأدوية لمعالجة سرطان البروستات أن هدفهم هو التموقع في السوق الجزائرية، من خلال تصنيع الأدوية محليا نهاية 2017 وبداية 2018 وثانيا إنشاء وحدة إنتاج بالجزائر بالتساوي.
وفي هذا الصدد، كشف جوامعي عن اتصال مخبر «أستيلاس» مع المتعاملين الجزائريين والتشاورات في مرحلة متقدمة، مشيرا إلى أن الدواء متواجد بالسوق الوطنية لكن الجديد هو إدخال التكنولوجيا الجديدة المسماة «أوكاس» على هذا الدواء، علما أن المخابر الصينية متواجدة بالجزائر عبر إنتاجها.
وأوضح أن مخابر «أستيلاس» مرتكزة على البحث، ولديها حضور أقوى في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ومنذ خمس سنوات توجهت نحو دول إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، كما أنها منذ عشر سنوات متواجدة في السوق الجزائرية ومنذ عامين نصب مكتب يضم 35 شخصا.