أكد الفلسطينيون عزمهم على المضي قدما في نضالهم الوطني حتى تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في عودة اللاجئين إلى ديارهم وتحرير أرضهم المغتصبة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وذلك بمناسبة الذكرى 52 لانطلاق الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي.
جاء في بيان سياسي لسفارة دولة فلسطين بالجزائر، بمناسبة الذكرى 52 لانطلاق الثورة الفلسطينية بقيادة حركة التحرير الفلسطيني (فتح)، أنه «بعد مضي 52 عاما من انطلاق ثورتنا المعاصرة مليئة بالتضحيات والشهداء والآلام والجراح وزاخرة بالبطولات والانتصارات، أصبح تقليدا أن نقف في ذكرى انطلاقة حركة (فتح) في 1 يناير 1965 لنجدد العزم والقسم لكل شهداء فلسطين وللشهيد الزعيم ياسر عرفات مفجر الثورة، ولكل قادتنا الشهداء ونجدد العهد لأسرانا وجرحانا بأننا على العهد باقون مهما كانت التضحيات».
وأضاف البيان، أنه «وبنفس الوقت نشد العزم على المضي قدما حتى تحقيق آمال وطموحات شعبنا في العودة والانعتاق والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف».
وأشار بيان السفارة الفلسطينة بالجزائر، إلى «الانتصارات السياسية والدبلوماسية الكبيرة التي تحققت في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ووقوف المجتمع الدولي مع الحق الفلسطيني، رغم الحصار والجدار العنصري والاستيطان والتهويد والقتل والاعتقالات والاجتياحات التي تقوم بها دولة الاحتلال»، مشددا على أن أهم إنجازات حققتها انطلاقة الثورة الفلسطينية هو «توحيد الشعب الفلسطيني ضمن جسم سياسي تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية».
وتابع، أن ذلك الإنجاز «وضع العالم أمام حقيقة أن الشعب الفلسطيني ليس أعداد اللاجئين، بل شعب له حقوق، مما أدى إلى إفشال المشروع الصهيوني للدولة اليهودية من الفرات إلى النيل، وأجبرها أن تقفل على نفسها بجدار زاد من عزلتها عالميا وأعاد فلسطين إلى الخريطة الدولية».
وحيّا البيان انعقاد المؤتمر السابع لحركة (فتح)، التي تقود النضال الوطني الفلسطيني بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى 52 لانطلاق الكفاح المسلح الذي صادف الفاتح من يناير الجاري.
وأكد بيان سفارة دولة فلسطين بالجزائر في الأخير، استعداد الفلسطينيين «دوما لدفع الغالي والنفيس» لاسترجاع الأرض الفلسطينية، مشيدا بموقف الجزائر الدائم والمبدئي والمساند من أجل إحقاق الحقوق الفلسطينية ومنها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.