تطفو إلى السطح بعد قرار شطب اسم كارل مجاني من قائمة لاعبي المنتخب الوطني الجزائري المعنيين بِخوض “كان” الغابون 2017، فرضية دفع لاعب فريق ليغانيس الإسباني إلى الإعتزال الدولي.
أعلن الناخب الوطني جورج ليكنس عن قائمة نهائية تضم 23 لاعبا معنيا بِالمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، وقد خلا منها إسم المدافع والقائد كارل مجاني.
يلعب مجاني (31 سنة) للمنتخب الوطني منذ 2010 مُشاركا في 54 مباراة دولية بينها مونديالَيْ جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014 و«كان” جنوب إفريقيا 2013 وغينيا الإستوائية 2015. وسجّل 3 أهداف، فضلا عن تشريفه بِحمل شارة القائد في الفترة الأخيرة لـ “محاربي الصحراء”.
كان مجاني قد أطلق تصريحات نارية على غير العادة، بُعيد نهاية مباراة “الخضر” والمضيف النيجيري بحر نوفمبر الماضي، ضمن إطار تصفيات مونديال روسيا 2018، حيث أبدى استياءه من الأخطاء الدفاعية البدائية التي تورّط في مصيدتها زملاؤه، خاصة عناصر الخط الخلفي: عيسى ماندي رفقة هشام بلقروي اللذين تسبّبا في هدفين “قاتلَين” أمضاهما المُنافس.
كما أعاب مدافع ليغانيس الإسباني على الجهاز الفني الخطة التكتيكية الحذرة جدا والدفاعية التي انتهجها ضد نيجيريا، في وقت كان يملك “محاربو الصحراء” سلاحَيْ الجرأة والمغامرة، وبِالتالي العودة إلى القواعد بِالفوز أو التعادل، وفقا لتصوّر مجاني الخبير بِالمنافسات الدولية.
عُرف مجاني بِهدوئه ورزانته، وعدم إطلاقه تصريحات إعلامية مثيرة للجدل، سواء على مستوى المنتخب الوطني أو الأندية التي مثّل ألوانها.
وفسّر المُتابعون لِشأن المنتخب الوطني تصريحات مجاني “الغريبة”، بِكون اللاعب شعر بـ “دنوّ الأجل”، المُرادف لمجيء مدرب جديد مُمثّل في جورج ليكنس، وشروع التقني البلجيكي في ضخّ دماء جديدة، والبداية تكون بِإبعاد بعض المخضرمين من بيت “الخضر” أبرزهم مجاني.
تلوّح فرضية إقدام كارل مجاني لاحقا على اتخاذ قرار الإعتزال الدولي بِقوّة، خاصة إذا قدّم مدافعو “الخضر” عروضا طيّبة في “كان” الغابون 2017، ما يعني أن ليكنس سيُواصل الإعتماد على نفس عناصر الخط الخلفي في الإستحقاقات المقبلة.