يبدو اللاعب الدولي الجزائري فوزي غلام في رواق جيّد لِحمل شارة قائد المنتخب الوطني، في نهائيات كأس أمم إفريقيا المُبرمجة بِالغابون ما بين الـ 14 من جانفي والـ 5 من فيفري المقبلين .
جاء ذلك بعد شطب الناخب الوطني جورج ليكنس إسم المدافع كارل مجاني من القائمة النهائية التي سيُمثّل لاعبوها ألوان “الخضر” في “كان” الغابون. ظلّ مجاني يحمل شارة القائد خلال الفترة الأخيرة، بعد غياب زميلَيْهِ المدافع المخضرم رفيق حليش، وإيقاف متوسط الميدان مدحي لحسن مشواره الدولي مع “محاربي الصحراء”، والإكتفاء بِاللعب مع فريقه خيتافي الإسباني.
يحوز المدافع غلام مقوّمات اللاعب القائد، مثل: الشخصية القوّية والمُؤثّرة (الكاريزما)، والرزانة (الهدوء والإبتعاد عن العنف والتهوّر)، وامتلاك سلاح “الديبلوماسية” في التفاوض مع الحكم خاصة بُعيد القرارات المتّخذة (طرد أو عدم احتساب هدف أو الإعلان عن تسلّل مثير للجدل...)، ومعرفة بيت المنتخب الوطني (الأقدمية)، واللعب أساسيا، والدور الإيجابي والبارز في مقابلات “الخضر”.
لعلّ بعض أنصار “الخضر” يتذكّرون كيف حاول غلام “إخماد” فتيل التلاسن بين رياض بودبوز وإسلام سليماني وتهدئتهما، بعد أن زعم كل منهما أحقيته في تنفيذ ضربة جزاء ضد الضيف اللوزوطو، مطلع سبتمبر الماضي.
شارك فوزي غلام (25 سنة) مع “محاربي الصحراء” في 29 مباراة دولية منذ ثلاثة أعوام خلت، بينها خوضه كأس أمم إفريقيا 2013 بِبلاد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا وغينيا الإستوائية 2015 ومونديال البرازيل 2014. وسجّل 5 أهداف. كما يُعد أحد أفضل لاعبي الخط الخلفي في العالم، ويُشارك أساسيا مع فريقه نابولي الإيطالي، حيث خاض 21 مباراة في كل المسابقات الرسمية للأندية هذا الموسم، مُقدّما 6 تمريرات حاسمة.
تتهافت عدّة أندية أوروبية عملاقة للإستفادة من خدمات غلام في سوق الإنتقالات الشتوية لِشهر جانفي المقبل، أبرزها ريال مدريد وبايرن ميونيخ رائدَيْ بطولتَيْ إسبانيا وألمانيا على التوالي.
يأتي بعد فوزي غلام من ناحية احتمال تشريفه بِحمل شارة قائد “محاربي الصحراء” ودون أن نُرتّبهم، كل من: حارس المرمى وهاب رايس مبولحي (30 سنة/ أنطاليا سبور التركي)، والمدافع المخضرم والعائد جمال مصباح (32 سنة/ كروتون الإيطالي)، ومتوسطا الميدان ياسين براهيمي (26 سنة/ بورتو البرتغالي)، وعدلان قديورة (31 سنة/ واتفورد الإنجليزي). حيث يملكون بعض المقوّمات تُجيز لهم خلافة مجاني في المركز المُشار إليه.
يبقى الناخب الوطني جورج ليكنس المسؤول الأول والأخير عن تعيين اللاعب الفاني قائدا لـ “الخضر”، وسيظهر ذلك خلال المقابلتَين الودّيتَين لـ “محاربي الصحراء” أمام الضيف الموريتاني في الـ 7 والـ 10 من جانفي المقبل.