قبل انطلاق تربص المنتخب الوطني الجزائري العسكري الأخير بالجزائر، استعداد للبطولة العالمية العسكرية، المزمع إجراؤها بسلطنة عمان من 16 إلى 29 من الشهر الجاري، اقتربنا من حارس مولودية الجزائر فريد شعال، الذي أكد لنا أن الفريق الوطني مستعد للحفاظ على لقبه وسيعمل المستحيل رفقة زملائه من أجل العودة بالتاج القاري الثالث للجزائر، مؤكدا أن غيابه عن تربص العميد المقرر بإسبانيا لن يؤثر فيه، لأنه سيدخل منافسة دولية كبيرة وسيبقى في جو المنافسة. كما أنه سيكتسب مزيدا من الخبرة في هذه المنافسات. موضحا أن فريقه يقترب من تحقيق الأهداف المسطرة في بداية الموسم وأمام عمل كبير في مرحلة العودة للظفر على الأقل بلقب واحد، في هذا الحوار...
«الشعب»: ستكون الغائب الأكبر عن تربص إسبانيا بسبب ارتباطاتك مع المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم؟
«فريد شعال»: صحيح. للأسف الشديد، لن أتنقل مع زملائي إلى إسبانيا لإجراء التربص الشتوي وهذه هي المرة الثانية. ففي السابق كنت أحضر رفقة المنتخب الأولمبي لخوض غمار الألعاب الأولمبية ولم أجرِ أيّ تربص رفقة التشكيلة وفي الوقت الراهن سأتنقل مع المنتخب العسكري إلى عُمان. لكن كما قلت، لديّ ارتباطات مع المنتخب الوطني العسكري، سنشرع في التحضير في آخر تربص لنا بتاريخ الثالث جانفي بمركز تحضير المنتخبات الوطنية لكرة القدم بسيدي موسى، تأهبا للتنقل إلى عمان للمشاركة في الألعاب العالمية العسكرية، التي ستنطلق من السادس عشر إلى 28 جانفي الجاري، أين سندخل المنافسة في ثوب البطل وعلينا أن نعمل من أجل الحفاظ على لقبنا الغالي الذي جلبه زملاؤنا السابقون في المنافسة الماضية. المأمورية لن تكون سهلة لتحقيق ذلك وسنضع اليد في اليد من أجل بلوغ أهدافنا في نهاية المنافسة، والعودة بالكأس التي ستكون الأولى في مسيرة غالبية اللاعبين.
لديكم تشكيلة متكونة من غالبية اللاعبين الذين شاركوا في ألعاب «ريو»، ألا تظن أن لديكم الخبرة الكافية للعودة بالتاج؟
صحيح، غالبيتنا شارك في الألعاب الأولمبية الفارطة بمدينة «ري ودي جانيرو» البرازيلية. للأسف الشديد، في تلك المنافسة لم نكن في المستوى وخرجنا من الدور الأول. لكن هذه المرة كسبنا نوعا من الخبرة في مثل هذه المنافسات، كما أننا أضفنا عددا كبيرا من المباريات المهمة لرصيدنا مع أنديتنا وبدأنا ننضج كرويا، كما يقال.
لدينا حظوظ كبيرة في العودة بكأس العالم وجلب اللقب الثالث للجزائر وتدعيم خزائنه. كما أننا سنعمل رفقة كل البعثة المتنقلة إلى إضافة ميداليات جديدة والاقتراب أكثر من أصحاب المقدمة، خصوصا وأن الجزائر تحتل المركز الثامن دوليا.
ألا تعتقد أن غيابك عن العميد في هذا التربص سيعقد مأموريتك من أجل كسب مكانة أساسية في المولودية؟
لا أبدا. سأكون جاهزا من الناحية البدنية ولن أكون بعيدا عن المنافسة. سأجري تربصا بسيدي موسى، بعدها سنخوض مباريات كأس العالم، لذا لست خائفا على مكانتي. ضف إلى ذلك، في المولودية المدرب كمال مواسة أكدها لي في أكثر من مناسبة أنه يعتمد عليّ وأنه يثق في إمكاناتي من أجل تقديم الإضافة للفريق هذا الموسم. كما أن الرئيس عمر غريب وكل المسيرين والمناجير العام، أكدوا لي أنهم يعتبرونني بمثابة الحارس المستقبلي للعميد في ظل اقتراب الحارس فوزي شاوشي من نهاية مسيرته الكروية، لذا لست خائفا على منصبي، خصوصا أني شاب ومازال أمامي الوقت الكافي لأبرز وأتألق.
العميد بطلا شتويا وفي الدور ربع نهائي من السيدة الكأس، هل تعتقد أنكم قادرون على الفوز بالثنائية؟
بطبيعة الحال، بالعمل والمثابرة لن يكون هناك أمر صعب علينا، خصوصا أن لدينا خيرة لاعبي البطولة في الفريق، وربما سيتم تدعيم التشكيلة بلاعبين جدد في الميركاتو الشتوي لتدعيم الفريق كي نكون أكثر قوة في مرحلة العودة. يجب علينا أن نضع الأرجل على الأرض ونواصل العمل وكلنا عزم على التتويج بالثنائية لكي نبلغ مبتغانا.
أجمل ذكرى وأسوأها بالنسبة لك في سنة 2016؟
أجمل ذكرى هي تواجدي في القائمة المتنقلة للألعاب الأولمبية بـ «ريو» دون منازع. وأسوأها الوجه الشاحب والأخطاء التي قمت بها في نفس الدورة. الحمد لله، تمكنت بعدها من تجاوز تلك الفترة الصعبة وعملت بقوة من أجل العودة إلى سابق مستواي، بدليل أني هذا الموسم لعبت العديد من المباريات الهامة مع فريقي مولودية الجزائر، وأنا متواجد مع التشكيلة التي ستطير مع المنتخب العسكري للمشاركة في الألعاب العالمية. أتمنى أن تدخل علينا سنة 2017 بالهناء واليمن والبركات وأن نتمكن من العودة بكأس العالم ومع فريقي أتمنى التتويج بالثنائية والتأهل معه لدور المجموعات قبل نهاية الموسم الحالي.