طباعة هذه الصفحة

رغم المخاوف من تكرار سيناريو الاعتداءات الإرهابية

جزائريون يتهافتون على أوروبا للاحتفال برأس السنة الجديدة

صونيا طبة

مع اقتراب نهاية العام وبداية العد التنازلي للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة 2017، يتخوف السياح الأجانب والعرب من تكرار سيناريو التفجيرات الإرهابية التي تطال الدول الأوروبية خلال فترة الاحتفالات، لتحولها في كل مرة إلى مسرح للدماء بدل أن ترسم الأفراح والأماني الطيبة .

على الرغم من المخاوف التي أبداها جزائريون في الذهاب إلى الخارج للاستمتاع باحتفالات رأس السنة إلا أنهم لم يفوتوا فرصة الاستفادة من العروض الاستثنائية التي أطلقتها الخطوط الجوية الجزائرية من خلال تخفيضات في أسعار التذاكر الخاصة برحلات الجزائر - فرنسا والتي لا تتجاوز 25 ألف دج ، وهو ما جعلهم يقبلون بقوة على وكالات السياحة والأسفار التي تستقبل في الوقت الراهن أعدادا هائلة من الزبائن الذين ينوون قضاء عطلة الشتاء في الخارج.
وأجمع المواطنون على أن الاحتفالات برأس السنة في الدول الأوروبية أصبحت تختلف عن السابق بالنظر إلى هاجس الأمن الذي بات مشكلا حقيقيا يؤرق السياح من كل مكان، وهو ما جعل المواطنين يتفادون التجمع في الأماكن العامة التي تكون في أغلب الأحيان عرضة للهجومات الإرهابية، وآخرون لا يبالون بالأوضاع الأمنية بل يفضلون الاستمتاع باللحظة.
كما تشهد العاصمة الفرنسية باريس هذه الأيام توافدا هائلا من قبل الجزائريين الذين قدموا إليها من مختلف ولايات الوطن، فهناك من ذهب رفقة العائلة لقضاء العطلة الشتوية التي تتزامن مع احتفالات رأس السنة وآخرون اختاروا عاصمة الموضة” باريس” للتسوق مستغلين التخفيضات السنوية لأسعار الملابس الخاصة بأبرز الماركات العالمية والتي بالرغم من توفر البعض منها في المركز التجاري باب الزوار بالعاصمة إلا أن تشكيلة الملابس التي تصل إلى الجزائر في أغلب الأحيان لا تلقى استحسان الزبائن مقارنة بالمحلات الفرنسية.
من جهة أخرى، أضحت تركيا واحدة من أهم الوجهات السياحية إغراء للجزائريين خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث قدر عدد الجزائريين الذين توافدوا على تركيا في 2016 بحوالي 250 ألف جزائري سواء لأغراض سياحية أو تجارية أو علاجية.
وحسب ما كشفته لنا الوكالات السياحية الناشطة في الجزائر، فقد تصدرت تركيا قائمة أكثر الوجهات المفضلة لدى الجزائريين الراغبين في الاحتفال بنهاية السنة الميلادية، والدليل على ذلك العدد الكبير للمسافرين الذين قاموا بالحجز على مستوى الخطوط الجوية التركية موضحين أن اسطنبول لا تزال تستهوي الجزائريين رغم الهجومات الإرهابية التي تحدث في كل مرة .
فبعد أن توقعت الوكالات السياحية موسما غير موفق بسبب الأحداث الأمنية المتوترة التي شهدتها اسطنبول، قلب الجزائريون المعادلة وصنعوا الاستثناء من خلال اجتياحهم للبلاد، حيث باتت تركيا وجهة سياحية هامة للجزائريين، منذ خمس سنوات، تتقدمها شمال غرب تركيا، وأنطاليا وبودروم وبورسة والتي أصبحت من المقاصد الهامة للسواح الجزائريين مرجعين أسباب اختيار الجزائريين هذه الوجهات التركية، إلى ما تقدمه من خدمات كثيرة بأسعار تنافسية، فضلا عن تميز هذه المدن بالطابعين السياحي والتاريخي.