طباعة هذه الصفحة

أيوب عزي (مدافع مولودية الجزائر) لـ «الشعب»:

«الحلم متواصل وأتمنى أن نتوّج بالثنائية»

حاوره: محمد فوزي بقاص

بات أحسن لاعب في مولودية الجزائر بشهادة الجميع هذا الموسم، بعدما لعب كل مباريات الفريق دون تلقي عقوبة الإقصاء، وهو اللاعب الوحيد في الدفاع الذي لعب كل المباريات مع المدربين «جمال مناد» و»كمال مواسة»، اقتربنا من صخرة دفاع العميد «أيوب عزي» الذي أكد لنا بأنه يجني ثمار الصبر الذي لازمه منذ تقمصه ألوان العميد منذ ثلاث سنوات، كما أعرب عن سعادته بإمضائه الهدف الأول له بألوان العميد، وأكد بأن المولودية تسير في الطريق الصحيح وعلى اللاعبين التحضير جيدا لمرحلة العودة التي لن تكون في المتناول، في هذا الحوار:

«الشعب»: تأهل عن جدارة واستحقاق للدور الربع نهائي من السيدة الكأس، بعدما سحقتم ضيفكم «بني دوالة» بسبعة أهداف لواحد؟
أيوب عزي : نحن دخلنا اللقاء بعزيمة كبيرة في الفوز واحترمنا منافسنا كي لا يتكرر سيناريو مباراة فرندة، وما حدث معنا في تيارت لما سجلنا هدف الفوز في الأربع دقائق الأخيرة من المباراة، كما أن المسؤولية كانت ثقيلة علينا، كنا نعي بأننا سنواجه فريقا ينافس بقوة من أجل خطف ورقة الصعود إلى المحترف الثاني، لكن حتى بني دوالة لعبت ضد بطل مرحلة الذهاب في المحترف الأول وكان علينا تأكيد مكانتنا، الحمد لله أعتقد أننا أكدنا علو كعبنا وطوينا اللقاء منذ البداية بعدما افتتحنا مهرجان الأهداف في الدقيقة الثانية، اليوم كانت المباراة الثانية على التوالي التي سيطرنا فيها بالطول والعرض على مباراتنا بعدما فزنا على إتحاد بلعباس بالنتيجة والأداء في لقاء الجولة الخامسة عشر من المحترف الأول، وبالمناسبة أشكر الجهاز الطبي والفني اللذان عرفا كيف يجهزاننا من الناحية البدنية لنكون في الموعد اليوم، كما لا أفوّت الفرصة لأشكر الأنصار الذين تنقلوا بقوة رغم أن المباراة كانت منقولة على شاشة التلفاز، سعادتي كانت كبيرة لما شاهدت الأنصار فخورين وهم يعودون إلى ديارهم وعلامات الفرحة بادية على وجوههم، كما قلت لك احترمنا منافسنا جيدا وحققنا فوزا تاريخيا لما تمكنا من تسجيل سبعة أهداف، وأنهينا السنة بروعة في المركز الأول في البطولة ومتأهلين للدور ربع النهائي، أتمنى أن نواصل الحلم ونتوج بالثنائية في نهاية الموسم، كي نسعد الشناوة الذين أغضبناهم كثيرا في السنين الأخيرة.
 سبعة مباريات دون هزيمة، مركز ريادي في البطولة، ومتأهلون للدور ربع النهائي من السيدة الكأس، ألا تعتقد بأن الضغط سيتضاعف عليكم في مرحلة العودة؟
 دون ضغط لا وجود لكرة القدم، لكن الحمد لله أن هذه السنة هو ضغط ايجابي مقارنة بالسنوات الماضية الذي كان ضغطا سلبيا من أجل تحقيق الصعود، الآن الأنصار من حقهم أن يحلموا بالثنائية، نحن الآن سنفرح بهذه الانجازات التي حققناها وسنخلد قليلا للراحة، قبل أن نعود لأجواء العمل في اسبانيا الذي سيسمح لنا بالخروج من الروتين لنكون أقوى في مرحلة العودة، الآن يجب أن نضع أرجلنا على الأرض ونواصل العمل بجدية كبيرة كي نصل إلى أهدافنا، ونتمنى أن يبقى أنصارنا سندا لنا في الظروف الصعبة كي نتمكن من بلوغ أهدافنا، لأني متخوف من الكولسة في الشوط الثاني من البطولة.
 بشهادة الجميع أنت أفضل لاعب في العميد هذا الموسم، وقضيت على مشكل الدفاع منذ تنصيبك في المحور ؟
 الحمد لله  إنني أجني ثمار الصبر، منذ تقمصي لألوان العميد مشاركاتي كانت متذبذبة، فتارة كنت أشارك في الوسط وأخرى على الرواق لما يصاب أو يعاقب حشود، وفي أحيان أخرى في المحور أو كظهير أيسر لنفس الأسباب، كنت لاعبا متعدد المناصب غير قار في منصب معين ولم أكن ألعب إلا قليلا، وفكرت الإدارات السابقة بتسريحي في العديد من المناسبات، لكن الحمد لله هذا الموسم أؤكد من مباراة لأخرى بأني أستحق حمل ألوان فريق مولودية الجزائر وأعتز بذلك، وسأساهم بقوة في قيادة فريقي نحو التتويج بالألقاب بإذن الله.
 منذ تلقيك دعوة المنتخب الوطني تحرّرت أكثر وأصبحت تقدّم مستويات راقية ؟
 لا أخف عليك بأن تلقي دعوة المنتخب الوطني أكسبتني ثقة أكبر وعزيمة في النجاح، حلم كل لاعب كرة قدم أن يحمل ألوان المنتخب وتحقق ذلك، الآن أتمنى أن أكون ضمن التعداد الذي سيطير إلى «الغابون» للمشاركة في «الكان» المقبلة، وان لم يحدث ذلك سأواصل العمل لبلوغ أهدافي إن شاء الله.
 سجلت هدفك الأول بألوان المولودية أمام بني دوالة؟
  قبل انطلاق المباراة وفي غرف حفظ الملابس قلت لزملائي أشعر بأننا سنفوز بنتيجة عريضة وإن تم الإعلان عن ركلة جزاء استأذن منكم أن تتركوني أنفذها لأني لم أسجل أي هدف منذ أن حملت ألوان العميد، وهو ما حدث لما عرقل زميلي «عواج» في منطقة العمليات، نفذتها وسجلت هدفي الأول وأتمنى أن لا يكون الأخير.
  ما هي أجمل ذكرى وأسوأ ذكرى لك في سنة 2016 ؟
 أجمل ذكرى لي في سنة 2016 كرويا هو تتويجي الأول الذي حصدته رفقة المولودية في نهائي كأس الجمهورية ضد نصر حسين داي، وأسوأ ذكرى لما خسرت الكأس الثانية في نهائي السوبر ضد إتحاد العاصمة، وأتمنى أن تدخل علينا سنة 2017 بالخير واليمن والبركات وأن تكون فأل خير علينا لنواصل التألق محليا وقاريا ونتوّج بالثنائية.