كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن استفادة 60 ألف أستاذ جديد يمثلون الأطوار التعليمية الثلاث (إبتدائي - متوسط - ثانوي) من التكوين خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 31 ديسمبر الجاري في كافة الإختصاصات.
وأوضحت بن غبريت خلال زيارة تفقدية لمركز التكوين البيداغوجي التحضيري لأساتذة التعليم المتوسط والثانوي (ثانوية العقيد عميروش) باسطاوالي (غرب العاصمة) أن "الأساتذة الجدد الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة يخضعون منذ يوم السبت الماضي إلى التكوين في مواد اختصاصهم وفي علم النفس وكذا في المفاهيم القاعدية المتداولة في مناهج الجيل الثاني".
وتندرج هذه العملية في اطار التكوين المستمر الذي شرع فيه منذ جويلية الماضي لفائدة هؤلاء الأساتذة، حيث يشرف على تكوينهم أساتذة متطوعون من متقاعدي القطاع.
وبعدما نبهت إلى وجود "نوع من الخلط بين ما يتلقاه الأساتذة خلال التكوين وما يتم تقديمه في الأقسام"، أشارت الوزيرة إلى التحضير لإصدار كتاب "يلخص تركيب المنهج التربوي المتبع منذ سنة 2013 إلى يومنا هذا، والذي سيتم إصداره في أواخر شهر جانفي القادم".
وشددت بن غبريت على ضرورة "احترام التلميذ ككيان إنساني يحتاج إلى تعزيز الثقة في النفس لاستكمال مشواره الدراسي"، معتبرة ان "سوء العلاقة بين الأستاذ والتلميذ تعد من الأسباب المؤدية الى العنف والتسرب المدرسي".
وبثانوية العقيد لطفي باولاد فايت، تفقدت الوزيرة سير دروس الدعم خلال العطلة الشتوية، والتي سجلت حضور العديد من التلاميذ الراغبين في النجاح والتفوق لاسيما في شهادة البكالوريا.
وبخصوص المؤسسات التي لم تفتح أبوابها للتلاميذ خلال هذه العطلة، أكدت بن غبريت ان الوزارة "ستتخذ إجراءات تنظيمية تجاه مسؤولي المؤسسات الذين لم يلتزموا بالتعليمة الموجهة لهم والقاضية بضرورة فتح الأبواب أمام التلاميذ للإستفادة من دروس الدعم".
وبالنسبة لنتائج الثلاثي الأول للسنة الدراسية الحالية، قالت بن غبريت أن تقييم نتائج هذا الفصل سيتم الإعلان عنه في نهاية شهر جانفي القادم بعد "الإنتهاء من جمع كافة المعطيات المتعلقة بذلك عبر كامل التراب الوطني".