بحث حلول لقاعات السينما البلدية بالتنسيق مع وزارة الداخلية
أكد عزالدين ميهوبي وزير الثقافة، خلال زيارته إلى ولاية جيجل، قرار هيكلة خارطة المهرجانات بالجزائر بكل أنواعها، مبقيا على تلك التي لها جدوى ثقافية وحققت المردود، وبدرجة أخص المهرجانات التي قدمت قيمة مضافة للجزائر. وهي المهرجانات ذات الطابع الدولي، سواء كان في السينما، المسرح والفنون التشكيلية، أو الفنون الغنائية.
قال الوزير، إنه تم المحافظة على عدد من المهرجانات والبقية تقرر نقل أمرها إلى المديريات الثقافية لتبحث لها عن مصادر تمويل، وأخرى ترك لها خيار الاستمرار، بشرط تكيّفها مع المنطق الجديد، الذي يقضي بأنه ليس شرطا أن يكون المهرجان سنويا، مع تخفيض عدد الأيام والمشاركين والتحكم في التسيير بشفافية.
أما فيما يتعلق بجيجل، ذكر ميهوبي أن للولاية الحق في أن يكون لها دور ثقافي متنوع وقد استفادت بالمرافق الهامة والمتميزة وهذا يفرض المساعدة لإنشاء وخلق فعاليات ثقافية دائمة وترك المجال مفتوحا أمام تقديم مقترحات عملية بهذا الشأن، ولا بأن يحمل خصوصية المنطقة.
بخصوص المواقع الأثرية المهملة، أوضح ميهوبي أن دور الوزارة مهم في ضرورة الحفاظ عليها. وقد أعطيت تعليمات لتأمينها وتوفير شروط الحماية لها. كما أن هناك عمل آخر إضافي للاهتمام بهذه المواقع الأثرية، بالدفع بمجموعة من خبراء الآثار القيام بالحفريات بهذه المنطقة وبمشاركة الباحثين بالجامعة.
وأضاف الوزير، على هامش زيارته لعاصمة كتامة: «نحن بصدد دفع المركز الوطني للبحث الأثري ومعاهد الآثار لتجسيدها على القيام ببحوث أثرية في بعض المناطق، على غرار ولاية جيجل، التي لم تستفد من الكشف عن رصيدها الأثري». وأضاف، أن عملية حماية الآثار لابد ألاّ تكون عائقا في العمل التنموي، وعلى مكاتب الدراسات إيجاد آليات وحلول للمحافظة عليها، بإشراك المواطنين في عملية حفظ وتثمين التراث من خلال خلق تحفيزات اقتصادية مع القيمة المضافة».
كما صرح ميهوبي، أن الولاية بحاجة إلى فرع لديوان التأليف، قائلا في هذا المجال: «اتفقنا مبدئيا للحصول على مقر والبدء في عمله على مستوى الولاية، وهذا لفائدة الفنانين والمبدعين بالمنطقة، للمحافظة على إبداعاتهم من الضياع، والاستفادة من المزايا التي يقدمها الديوان».
أما عن قاعات السينما، فيرى الوزير أنها قليلة بالولاية، وهي تحوز على قاعتين فقط، قاعة بالميلية وأخرى بوسط المدينة «قلاسي»، ولابد أن تنضم جيجل الى الولايات التي لها قاعات هامة، موضحا أن أغلب هده القاعات توجد تحت تصرف البلديات، وتحتاج إلى تهيئة وإعادة تأهيل، وعند تحويلها إلى دائرة قطاع الثقافة من قبل المجلس البلدي، ستتدخل الوزارة لجعلها عصرية وتتناسب والعروض الحديثة، وبالتالي توضع ضمن الديوان الوطني للثقافة والإعلام».
عن وضعية المكتبات البلدية قال ميهوبي، إن الوزير الأول طلب من وزارتي الثقافة والداخلية إيجاد حل لوضعية المكتبات الخاضعة لتسيير البلديات والبحث عن صيغة مناسبة لتفعيلها والمساهمة في الفعل الثقافي ورفع الجمود عنها».
للإشارة، عاين عزالدين ميهوبي عديد المشاريع الثقافية التي هي قيد الإنجاز، كمقر مديرية الثقافة الجديد والمكتبة الولائية والمسرح الجهوي. كما عاين الموقع الأثري «الرابطة» بمدينة جيجل وقدم له عرض حول حماية الموقع «شوبا» الكائن ببلدية زيامة منصورية، وعرض آخر حول الخارطة الثقافية للولاية، تتضمن مختلف المواقع التاريخية والمعالم الأثرية والجمعيات الثقافية.
وأعطى الوزير إشارة انطلاق المكتبة المتنقلة في اتجاه بلدية الطاهير من ساحة الصياد بوسط المدينة، وزيارة معارض متنوعة بمتحف كتامة.
واختتم زيارة التفقد بتكريم شخصيات فنية وثقافية بدار الثقافة عمر أوصديق.