استلام ٢٩٠ بئر غازية سنة ٢٠١٧ وتوقع زيادة إنتاج وحدة «رود النص» بأكثر من ٢٤ مليار م٣ سنويا
تسعى الجزائر إلى رفع قدراتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي إلى مستويات قياسية سنة 2017، بعد أن عرفت نموا بطيئا السنة الجارية. ويتجه مجمع سوناطراك، رئة الاقتصاد الوطني، إلى رفع حصة الجزائر في السوق العالمية، لاسيما باتجاه السوق الأوروبية، وبحث فرص استثمار جديدة، تزامنا مع استغلال حقول حديثة وتوسيع عمليات الحفر لتعزيز التموقع في السوق الطاقوية.
تتجه الجزائر، تزامنا مع تراجع عائدات السوق النفطية، إلى تعزيز تموقعها في سوق الغاز الطبيعي الذي أنتجت منه السنة الجارية ما يعادل 128 مليار متر مكعب.
ومن المرتقب أن يرتفع إلى 132 مليار متر مكعب السنة المقبلة، بحسب المؤشرات الحالية وذلك بحسب الأهداف التي سطرتها شركة سوناطراك، لاسيما بعد دخول عدة محطات ضخ وحقول جديدة الخدمة تعتمد على تقنيات حديثة في التسيير.
إضافة إلى مشاريع أخرى، من المقرر تسليمها قريبا بحاسي مسعود بولاية ورقلة وولاية اليزي، بحسب معلومات استقتها «الشعب» من مسؤولين في مختلف دوائر الإنتاج بسوناطراك بحاسي مسعود وإليزي، هذه الأخيرة التي تعتبر رئة المشاريع المستقبلية لتمكينها من إسم عاصمة الذهب الأسود بامتياز.
أكثر من 24 مليار متر مكعب حجم إنتاج وحدة الغاز «رود النص» بإليزي
ينتظر أن يرتفع حجم الإنتاج في الموقع الغازي لمنطقة «رود النص» إلى أكثر من ٢٤ مليار م٣ سنويا، بفضل دخول عدة آبار حيز الخدمة بين 2017 و2018 بعد استكمال عمليات الحفر الجديدة، حيث أن هذه الآبار التي ستحدد قدراتها
الإنتاجية تبعا لعمليات الحفر، تسمح بتحسين ورفع الإنتاج الغازي في الموقع، ما يؤشر على صيرورة الاستثمار في القطاع.
وبحسب مسؤول قسم الاستغلال بالوحدة بشير حمادي، فإن مركب معالجة الغاز «رود النص»، ينتج أكثر من 20 من المائة من الإنتاج الوطني بـ75 مليون متر مكعب يوميا، من خلال أربع وحدات إنتاج، فضلا عن مديرية الحمرة التي تعتبر وحدة مستقلة بولاية إليزي.
وأشار حمادي إلى أن الإنتاج بوحدة معالجة الغاز «المرحلة-أ» الموضوعة حيز الخدمة منذ 1988 بطاقة 50 مليون متر مكعب يوميا، ووحدة معالجة الغاز «كوارزيت الحمرة» الموضوعة حيز الخدمة منذ 2014 بطاقة 10 ملايين متر مكعب يوميا، وألفي متر مكعب من المكثفات المسترجعة.
أما الوحدة الثالثة فتصل طاقة المعالجة بها إلى 48 مليون م3 يوميا. علما أنه تم مؤخرا إطلاق عملية إعادة تأهيل لأحد خطوط الإنتاج بهذه الوحدة والتي توقفت في 2009 بسبب مشكل تقني.
أما الوحدة الرابعة فتنشط في مجال ضغط الغاز، وحدة معالجة الزيوت، بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 ملايين م3 يوميا، توجه لمعالجة 800 طن من النفط على مستوى وحدة «المرحلة-أ».
من جهتها تقوم مديرية الحمر لمعالجة الغاز، بإنتاج 15 مليون م3 من الغاز يوميا والتي تبعد عن رود النصل بحوالي 3 كلم.
استثمارات ومنشآت كبرى بتقنيات حديثة لرفع الإنتاج لمستويات عالية
في إطار المشاريع التي تعزز مكانة الجزائر في السوق الدولية للغاز الطبيعي، مشروع محطة ضغط وضخ الغاز بعاصمة الذهب الأسود حاسي مسعود، حيث يعتبر المشروع من بين المنشآت الضخمة التي تبنى حاليا والتي ستمكن من إنتاج 24 مليون متر مكعب في اليوم بعد تسلم المشروع شهر جوان 2017.