طباعة هذه الصفحة

صالح مكموش مساعد مدير سوناطراك لـ «الشعب»:

الجزائر تعزز موقعها في السوق البترولية بدخول محطات الإنتاج الخدمة نهاية 2017

حاسي مسعود: مبعوث «الشعب» جلال بوطي

أكد نائب الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك صالح مكموش، أن قرار وقف تصدير النفط الخام نحو الأسواق العالمية سيطبق قريبا. مؤكدا أن الجزائر محافظة على حصتها في السوق الدولية وسترتفع مستقبلا، بعد دخول عدة محطات للضغط والإنتاج حيز الخدمة نهاية 2017 وستحقق إنتاجا يعزز مكانة الجزائر في السوق العالمية.

في تصريح لـ «الشعب»، على هامش زيارة تفقدية إلى بعض المنشآت والمشاريع بعاصمة الذهب الأسود حاسي مسعود، أمس، أوضح مكموش المكلف بالإنتاج، أن استراتيجية شركة سوناطراك تتجه إلى تفادي تصدير النفط الخام في المستقبل القريب، حيث ستتم عملية تكريره ومعالجته في الجزائر ثم تصديره نحو الأسواق العالمية بعد ذلك لرفع قيمة العائدات المالية.
وأوضح المتحدث، أن اتفاق أوبك لتخفيض الإنتاج سيدخل حيز التنفيذ بداية جانفي2017، والجزائر هي أول البلدان المطالبة باحترام القرار، باعتبارها المساهم الأول في قرار المنظمة الذي لاقى ترحيبا من الدول المنتجة التي تضررت من تراجع الأسعار، واضطر الشركات إلى توقيف استثماراتها في قطاع المحروقات، لكن عادت بفضل قرار أوبك.
بخصوص السعر المناسب للدول المنتجة، قال مكموش إن سعر 50 إلى 60 دولارا للبرميل خدم كل الأطراف وحتى الشركات العاملة في قطاع المحروقات، التي قامت بتجميد استثماراتها بسبب الأزمة، إلا أن استقرار السوق حاليا بعث التفاؤل في كل الأطراف.
إجراءات جديدة تفرضها الأزمة المالية على اقتصاديات الدول لتفادي تراجع عائدات المحروقات، إلا أن الجزائر من خلال المشاريع المستقبلية أو التي دخلت مرحلة الإنتاج بحاسي مسعود، ستمكن من خلق توازنات إضافية في مخزونات البلاد، لاسيما بعد قرار سوناطراك المرتقب تطبيقه، قريبا، بعدم تصدير النفط الخام.
رفع الإنتاج من المخزون الطاقوي واستغلال الآبار ضعيفة التدفق بحاسي مسعود، من خلال مشاريع كبرى تعتمد على التقنيات الحديثة في إطار الاستثمار، مكنت سوناطراك من استرجاع كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، الذي كان يتبخر في الفضاء. لكن بعد دخول محطة الضخ والفصل بين المواد الطاقوية، بحسب مكموش، مكن من رفع الإنتاج وحماية البيئة في نفس الوقت وهو الهدف الأساسي في استراتيجية سوناطراك للمرحلة المقبلة.
المحطة رفعت الإنتاج من 5 إلى 20 من المائة من الغاز الطبيعي، الذي لم يكن يتم استغلاله سابقا، حيث تتولى شركة «إكسبرو» البريطانية تسيير المحطة، التي تعمل على رفع مستوى الضخ باستغلال الآبار ضعيفة التدفق والعمل على دفعها نحو المحطات الكبيرة.
كما أشار نائب رئيس سوناطراك إلى مبدإ تكوين الموارد البشرية، الذي يعد العامل الأساسي في الحفاظ على مستويات الإنتاج.
ولدى تفقد مكموش، رفقة عدد من إطارات سوناطراك، مدرسة التكوين في مجال الحفر والتنقيب بحاسي مسعود، دعا إلى توسيع اتفاقات الشراكة مع جامعتي ورقلة وبومرداس، وتبادل الخبرات بين مختلف المعاهد العلمية في المجال، حيث تخرج 1064 طالب من المدرسة التي أنشئت سنة 2007.
كما أشرف مكموش على التدشين الرسمي لوحدة «رورد النص» لإنتاج الغاز الطبيعي بولاية إليزي، الذي دخل حيز الخدمة منذ العام 2014 وينتج 10 ملايين متر مكعب يوميا. كما قام بتدشين عدة مرافق هامة بقاعدة الحياة سوناطراك بذات الولاية.