حذر مدير المخابرات الأمريكية المركزية، جون برينان، إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب من مخاطر التحلل من الاتفاق النووي مع إيران منبها الى أن اقدام واشنطن على خطوة من هذا النوع ستكون نتائجه "كارثية" على المصالح الأمريكية.
وكان الاتفاق النووى المبرم بين ايران والدول الغربية والمعروف باسم اتفاق (5 + 1) والذي أبرم في صيف عام 2015 موضع انتقادات حادة من الجمهوريين في الكونغرس الامريكي و اللذين يرونه "اتفاقا مفيدا للإيرانيين".
وخلال حملته الانتخابية، أعلن المرشح الرئاسى عن الجمهوريين أنذاك دونالد ترامب رفضه للاتفاق النووى الذى أبرمته ايران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الى جانب ألمانيا برعاية أمريكية متعهدا بإلغاء هذا الاتفاق والعودة الى سياسة محاصرة ايران بالعقوبات التى فرضت امريكيا عليها منذ العام 1996 وهو ما اعتبره المراقبون السياسيون فى واشنطن آنذاك "مجرد مزايدات انتخابية" لكسب أصوات اليهود والمحافظين الأمريكيين لن يكون لها اثرها بعد الفوز الذى حققه ترامب على منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون في الثامن من نوفمبر الماضى.
كما ذكر مقربون من ترامب أنه "قد يعيد فتح المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووى أملا فى الحصول على مكاسب أكبر للأمة الامريكية وهو الأمر الذى يرى البعض أنه على ضوء خبرة المفاوضة فى الاتفاق النووى الاخير قد يستغرق عشرة أعوام أو أكثر تكون طهران وقتها قد فعلت كل شىء".
وكانت ايران والدول الست الكبرى وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا قد توصلت لاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني في 14 جويلية 2015 والذي نص على تخفيف العقوبات على طهران مقابل فرض المزيد من القيود على برنامجها النووي.