أوعز وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، عدم إمكانية تمديد خط «ترامواي» إلى جامع الجزائر الكبير، إلى الإمكانات المالية التي لا تسمح بتمويل المزيد من المشاريع العمومية، مشيرا إلى البحث عن إمكانية تمويل المشاريع في المرحلة المقبلة عن طريق الشراكة العمومية - الخاصة. من جهة أخرى، أكد أن الأشغال التي تقوم بها وزارة الموارد المائية على مستوى بن عكنون متواصلة، وأن مشكل المياه التي غمرت الطريق السريع عولج في وقت وجيز.
حرص الوزير طلعي، في معرض رده على سؤال عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم، خلال جلسة أسئلة شفوية تم برمجتها، أمس الأول، ترأسها رئيس المجلس عبد القادر بن صالح، على التوضيح بأنه لن يتم إطلاق مشاريع في الظرف الراهن. وقال بخصوص مقترح العضو تمديد خط ترمواي إلى جامع الجزائر، لتفادي مشكل الزحام وركن السيارة، لاسيما أيام الجمعة لأداء الصلاة، إن الحظيرة المتضمنة في المشروع تتسع لأكثر من 5 آلاف سيارة.
غير أن وزير الأشغال العمومية والنقل أكد بالمقابل، أنه يعول على تمويل المشاريع في المرحلة المقبلة عن طريق الشراكة العمومية -،الخاصة، المرتبط حاليا بصدور قانون يؤطره، يعول عليه في إنجاز خط يربط بين المطار ومحطة طافورة، ما يسمح بتمويل المشاريع الكبرى في المرحلة المقبلة، إلى غاية تجاوز آثار الأزمة الاقتصادية. وفي غضون ذلك، لا حلّ أمام المصلين غير النقل العمومي من وسط العاصمة وضواحيها إلى جامع الجزائر.
من جهة أخرى، وردا على سؤال يخص النقص المسجل في النقل بالسكك الحديدية، في إشارة إلى الوضع المتردي للعربات، من ذلك انعدام التكييف، ذكر الوزير طلعي أن قطاع النقل ومن خلال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أطلق مناقصة لاقتناء 17 قطارا ذاتي دفع يستجيب للمعايير الدولية، من حيث السرعة والأمان وكذا احترام البيئة، يتم استلامها في 2018، على أن تدخل المرحلة التجريبية في السداسي الثاني من العام 2017، سيستفيد خط وهران منها.
إلى ذلك، أكد المسؤول الأول على القطاع، إطلاق عملية إعادة تأهيل العربات، وعددها 220 من كل الأصناف، بما فيها المخصصة للمسافات البعيدة، وذلك بولاية سيدي بلعباس، على أن تنتهي العملية في العام 2019، وشملت العملية في مرحلة أولى 17 عربة.
وعلى الهامش، أفاد ذات المسؤول في رده على سؤال يخص المياه التي غمرت الطريق السريع الرابط بين الدار البيضاء وزرالدة، وتحديدا ببن عكنون، بأن المشكل عولج في ظرف وجيز.
وبخصوص استكمال الأشغال التي باشرتها وزارة الموارد المائية لإصلاح شبكة صرف المياه، غداة ردم «حفرة بن عكنون»، أكد أنها ستنتهي في بعد 10 أيام.