تواجه المؤسسة العمومية الولائية لرفع النفايات المنزلية بمعسكر “إيبيك”، مشاكل جمة تعيق التسيير الأمثل لها. تأتي هذه المشاكل نتيجة تقاعس 20 بلدية عن منحها الإعانات السنوية، بحسب ما علم من مدير المؤسسة طارق قلفاط، منها العجز عن تسديد المستحقات الشهرية لعمال النظافة وتهديدهم بالاحتجاج والدخول في إضراب مفتوح عن العمل، بسبب تأخر تسلمهم أجورهم الشهرية وهو المشكل القائم منذ عدة أشهر، حيث اعتاد هؤلاء العمال استلام أجورهم في مدة تزيد عن شهر ونصف أو أكثر، الأمر الذي شكل لديهم استياء وتذمرا شديدين، بالنظر لكونهم أرباب أسر وشبابا يسترزقون من هذه المهنة عن طريق التعاقد مع المؤسسة التي توظف 1627 عامل بين إداريين وعمال نظافة.
من جهته مدير المؤسسة طارق قلفاط أكد لـ “الشعب”، أنه بحكم الاتفاقيات المبرمة بين المؤسسة والبلديات، المنظمة لطريقة العمل بينهما في تسيير ورفع النفايات لأقاليم البلديات، فإن الديون العالقة والواقعة على عاتق 20 بلدية من أصل 47 بلدية بإقليم الولاية من بينها البلديات الكبرى والغنية على غرار معسكر، المحمدية وزهانة، تقدر بـ 240 مليون دينار، حيث أثر -تقاعس البلديات وامتناع بعضها عن منح المؤسسة للإعانات السنوية – سلبا على التسيير الأمثل للمؤسسة المنشأة في 2013 ووقع حجم من التأثير السلبي على آليات تسديد رواتب العمال.
كما يكبح تقاعس البلديات –المؤسسة عن تنفيذ برنامج عملها الذي يحمل مشاريع طموحة تشمل توسيع نشاط مؤسسة جمع النفايات إلى رسكلتها ومن ثمة تتمكن المؤسسة من الاعتماد على مداخيلها الخاصة وتطويرها.
أما في هذا الشأن، قال طارق قلفاط أن إمكانية التوجه نحو الرسلكة أمر وارد بناءً على المعطيات والمؤشرات الحالية المبنية على ما يتم بيعه للخواص من الكرتون والورق بقيمة تمثل 300 طن /شهريا من النفايات الكرتونية التي يتم جمعها من تجار مدينة معسكر لوحدها.