طباعة هذه الصفحة

وفاة العلامة محمد الشريف قاهر عن عمر يناهز 83 سنة

سارة صرياك

توفي العلامة محمد الشريف قاهر عن عمر 83 سنة ويعتبر الراحل من أكبر فقهاء الجزائر حيث شغل منصب رئيس لجنة الافتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى.
الراحل من مواليد سنة 1933 ميلادي، 1352 هجري، وهو واحد من كبار فضلاء الجزائر، فقيه ومتكلم، أديبٌ ومؤلف، درس على عدد من فضلاء الجزائر كما درس خارج أرض الوطن، من بين شيوخه الذين درس على يدهم العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور (رحمه الله)، والفقيه الجزائري الشيخ محمد الطاهر آيت علجت (حفظه الله)، حصل على إجازة في تدريس الشريعة من جامع الزيتونة بتونس كما حصل على إجازة في الإفتاء على المذهب المالكي وحصل على العالمية في الأدب الأندلسي من جامعة بغداد كان واحدا ممن ندبهم العقيد عميروش لتعلم العلوم الدينية، حيث يقول بأنه في 1957 ميلادي، 1376 هجري، بعد حصوله على العالمية من الزيتونة: اتصلنا بجبهة التحرير الوطني، لأجل الدخول إلى أرض الوطن، فسمح لنا بالاجتماع بالعقيد عميروش بمنطقة ''إيغيل تالة''، والذي رفض التحاقنا بجيش التحرير، وقال لنا بالحرف الواحد: ''أنتم طلبة العلم وعلماء الدين، مهمتكم بعد الاستقلال السير بالجزائر إلى بر الأمان'' .
وفي عام 1962 ميلادي 1382 هجري، بعد عودته إلى الجزائر وشروعه في التدريس في الثانويات وعدد من المعاهد الجامعية، كان الشيخ محمد الشريف قاهر رحمه الله من مؤسسي جمعية القيم، وفي 1972 ميلادي 1392 هجري ،عاد إلى الجامعة واشتغل بالتدريس في جامعة الجزائر ثم مديرا لمعهد أصول الدين وأستاذا في المدرسة العليا للقضاء، وألف عددا من الكتب في الفقه والأدب والسيرة كما شارك في كتاب "مشاهير المغاربة" ضمن لجنة البحث التابعة لجامعة الجزائر.
شارك في أكثر من عشرين من ملتقيات الفكر الإسلامي التي نظمتها وزارة التعليم الأصلي والشؤون الدينية، كما شارك في الملتقيات الدولية التي عقدها المجلس الإسلامي الأعلى منذ 1998 إلى يومنا هذا، بالإضافة إلى المشاركة الدائمة في المناسبات الدينية والوطنية، وكان له حضور إعلامي كحلقات المذاهب في إذاعة القرآن الكريم وإذاعة القناة الثانية بالأمازيغية.
له حضور متميز في كل الملتقيات داخل الوطن وخارجه، ومشاركة إيجابية بعشرات المقالات في الجرائد والمجلات.
وسيوارى الفقيد الثري بمسجد خالد ابن الوليد بالزغارة الجزائر العاصمة بعد صلاة الجمعة.