طباعة هذه الصفحة

شعبويو اليمين يجدّدون انتقاداتهم لميركل

الشرطة الألمانية تشن حملة مطاردة بحثا عن منفذ هجوم برلين

تواصل قوات الأمن الألمانية حملة مطاردة بحثا عن منفذ هجوم برلين، الذي أوقع نحو 12 قتيلا في سوق الميلاد، والذي أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي مسؤوليته عنه.

في هذا الإطار، أفادت وسائل إعلام ألمانية أن الشرطة تطارد تونسياً مشتبهاً بعلاقته بهجوم برلين، بعد العثور على بطاقة هويته في شاحنة الموت التي أودت بحياة 12 شخصاً إثر اقتحامها سوقاً لأعياد الميلاد في برلين.
وبحسب معلومات صحافية، فإن الرجل يبلغ من العمر 21 أو 23 عاماً ومعروف بثلاث هويات. وبطاقة الهوية التي عثر عليها في الشاحنة هي وثيقة سلمت لمهاجر رُفض طلب لجوئه لكن بدون أن يتسنى طرده.
وبحسب موقع «شبيغل»، فإن هذا الشخص يتحدر من تطاوين (جنوب تونس).
من جهتها، قالت الشرطة، أمس، إنها تتبع عدة خيوط مهمّة، دون الكشف عن تلك الخيوط.
وكانت السلطات الألمانية حذرت، الثلاثاء، بعد إطلاق سراح طالب لجوء باكستاني قبض عليه قرب موقع الهجوم، من أن المهاجم مازال طليقا وقد يكون مسلحا. وقالت كذلك، إنه لم يتضح ما إذا كان يعمل بشكل منفرد أم مع آخرين.


تعزيز الإجراءات الأمنية

ونقلت، أمس، صحيفة «باساور نيو برس» عن كلاوس بويلون، رئيس مجموعة وزراء داخلية الولايات الألمانية الاتحادية 16 قوله، إن هناك حاجة لإجراءات أمنية أكثر صرامة.
وقال بويلون للصحيفة، «نريد زيادة تواجد الشرطة وتعزيز حماية أسواق عيد الميلاد. سنقوم بدوريات أكثر. الضباط سيحملون بنادق آلية، ونريد تصعيب الدخول للأسواق عن طريق صف المركبات حولها».
يذكر، أن الشاحنة السوداء التي تزن 25 طنا اقتحمت، مساء الأثنين، أكواخ البيع الخشبية التي تبيع النبيذ والنقانق، وأصابت عشرات الأشخاص بجروح. وكان ستة من القتلى من الألمان، وعثر على السائق الأصلي للشاحنة، وهو بولندي، مقتولاً بالرصاص في مقصورة القيادة.

تجدد الانتقادات لميركل

الحادث الإرهابي الذي هز ألمانيا، دفع بالشعبويين من اليمين إلى تجديد هجومهم على المستشارة أنغيلا ميركل، التي اتهموها بتعريض البلاد للخطر عبر سياسة الهجرة التي تنتهجها، قبل أقل من سنة على الانتخابات التشريعية.
وفي السياق، كتب ماركوس بريتزل، وهو أحد المسؤولين في حزب «البديل لألمانيا» اليميني على تويتر، «إنهم قتلى ميركل»، في حين رأت القيادية في الحزب فراوكي بيتري، أن «ألمانيا لم تعد آمنة» بمواجهة «إرهاب الإسلام المتطرف».
ونددت بقرار المستشارة فتح أبواب ألمانيا عام 2015 لنحو 900 آلف لاجئ ومهاجر فروا من الحرب والفقر من دول في العالم الإسلامي. كما وصل قرابة 300 ألف آخرين عام 2016.
يذكر، أن ألمانيا ظلت حتى الآن بمنأى عن اعتداءات إرهابية، لكنها شهدت مؤخرا عدة اعتداءات متفرقة.