حذرت تقارير صحية من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية لعلاج أمراض الشتاء دون استشارة الطبيب، خاصة أن أكثر من 90% من أمراض الشتاء ناتجة عن فيروسات ولا تحتاج إلى مضادات حيوية للعلاج.
وأكدت العيادة الصحية أهمية المضادات الحيوية في مكافحة العدوى البكتيرية وقدرتها على إنقاذ الحياة في حال الاستخدام الصحيح لها، إلا أن استخدامها في مكافحة العدوى الفيروسية يشكل فرصة سانحة لزيادة مقاومة البكتيريا لها وفقدانها لفعاليتها.
وأوضحت أن الإصابة بنزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي خلال فصل الشتاء تعد من أسرع الأمراض الشتوية انتشاراً بين أفراد الأسرة أو في أماكن العمل، مشيرة إلى أهمية مراجعة الطبيب المختص في حال ظهور أعراض غير معتادة أو ارتفاع درجات الحرارة لفترات طويلة لتجنب التشنج الحراري الذي يصيب ما بين (2%-6%) من الأطفال على المستوى العالمي.
وأشارت التقارير الصحية، إلى الأعراض المختلفة لنزلات البرد كالعطاس وسيلان الأنف وارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام المفاصل مؤكدة على أهمية استخدام الضمادات وخافضات الحرارة مع الالتزام بالراحة التامة أثناء فترة المرض التي قد تستمر ما بين (4-6) أيام.
وطالبت الأمهات بضرورة التعامل الصحيح مع الأدوية التي يتم صرفها للأطفال مع أهمية الالتزام بتعليمات وإرشادات الطبيب فيما يتعلق بفترة وجرعة العلاج وعدم الاعتماد على تجارب الآخرين مع المضادات الحيوية.
ونصحت بعدم الذهاب إلى الأماكن المزدحمة أو أماكن التجمعات، تفادياً لانتقال العدوى للآخرين مع ارتداء الملابس الثقيلة الواقية من البرد، لمنع انخفاض درجة حرارة الجسم، والإكثار من تناول السوائل لتفادي الجفاف، إضافة إلى تناول وجبات غذائية صحية تحتوي على العناصر الغذائية المتكاملة.
وأكدت التقارير على أهمية أخذ لقاح الأنفلونزا بشكل سنوي اعتباراً من عمر ستة أشهر لتقوية مناعة الجسم ضد الإصابة بالمرض، والاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين للحد من عدوى الإنفلونزا مع أهمية الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (س) خلال فصل الشتاء لتقوية مناعة الجسم وتجنب الإصابة بنزلات البرد وخاصة البطاطا والكيوي والبرتقال والشوربات المختلفة وغيرها.
ونصحت بعدم التعرض للتيارات الهوائية خاصة بشكل مفاجئ، وممارسة الرياضة البدنية بانتظام لمقاومة الضغوط النفسية التي تُضعف من مقاومة الجسم، وأخذ قسط كاف من الراحة والنوم وعدم السهر، وتجنب التدخين بكافة أنواعه، وتعزيز الصحة النفسية التي تزيد من مقاومة الشخص ومناعته ضد الأمراض المعدية.