شهدت ولاية سيدي بلعباس خلال 24 ساعة الماضية، تساقطا معتبرا للأمطار قدرت بـ27,3 ملم، على أن تتواصل التساقطات لتصل إلى 59 ملم، بحسب نشرية خاصة لمصالح الأرصاد الجوية بالولاية.
رافقت المغياثية الأخيرة كتلة هوائية باردة وتساقط كميات معتبرة من الثلوج التي غطت مرتفعات جبل الضاية الكائن بجنوب الولاية بنحو 60 كلم.
وبحسب انطباعات بعض المواطنين، رصدتها «الشعب»، فإن مناخ الموسم الجاري ينبئ بشتاء بارد وغيث ينفع الزرع والضرع.
وتسبب التساقط الغزير للأمطار في انسداد تام للبالوعات بعديد الأحياء وسط مدينة سيدي بلعباس، على غرار بعض الشوارع الرئيسة بحي سيدي الجيلالي شمالا، حيث تطلب الوضع تدخلا سريعا لمصالح الديوان الوطني للتطهير، التي استنفرت كل إمكاناتها من أجل تصريف المياه المتراكمة وشفطها.
أما مصالح الحماية المدنية فقد سجلت هي الأخرى 21 تدخلا خلال 24 ساعة الماضية عبر عديد الأحياء، جلها تدخلات تتعلق بالتسربات المائية، الشرارات الكهربائية وحدوث تشققات بجدران المساكن المهترئة، ناهيك عن حادثي مرور نتجا عن سوء الوضعية الجوية. وكانت معظم هذه التدخلات بحي 1500 مسكن، أين قضت عديد العائلات القاطنة بأقبية العمارات ليلة بيضاء، بعد تسرب مياه الأمطار إلى داخل مساكنها.
بجنوب الولاية، تواصل مصالح ديوان التطهير حملتها المتعلقة بتطهير وتنظيف البالوعات، حيث تكثف عملها حاليا ببلديات جنوب الولاية بكل من تلاغ ومرين، بعد أن تسبب انسداد البالوعات في تجمع كميات كبيرة من المياه بالأحياء الرئيسة والفرعية. كما قامت مصالح البلدية باستحداث محطات توقف بلاستيكية مؤقتة بمداخل ومخارج البلدية لمساعدة المسافرين وتجنيبهم الانتظار تحت الأمطار.