طباعة هذه الصفحة

الصحــــــة والسلامــــة قيمتــــان أوليــــان لمجمــــع «لافــــارج هولسيم»

تكــريم عمـــال نقــل وسـائقين إلتزمـوا تدابير الوقايـة من حـوادث المـرور

فنيدس بن بلة

حيــــــاة الإنســـــان أغـــــلى استثمـــــار وغــــير قابلــــــة للتعــــويض
فضلت «لافارج هولسيم الجزائر» اختتام سنة 2016 بتكريم عمال النقل والسائقين في مجال الصحة والسلامة التي تضعها في قلب اهتماماتها، مرافعة بصفر حادث تعتبرها هدفا مقدسا لبلوغه، باعتباره يمس حياة البشر أغلى الأشياء وأكثر قيمة لا تقدر بثمن.

شدد مدير لافارج جاك غوتيي، الذي تسلم مهامه بالجزائر منذ سبتمبر الماضي، على هذا التوجه الذي قامت بشأنه المؤسسة بحملات تحسيس ودورات تكوين لا تتوقف، أن «الصحة والسلامة هي أكبر استثمار غير قابل للتعويض. وأن مسؤولي لافارج حريصون دوما على هذا المبتغى ويعيرونه الاهتمام المفرط في مؤسسة رائدة في إنتاج الإسمنت ومواد البناء، تحرص على تسويق منتوجها بنفسها عبر محلات باتيستور 20 حتى الآن. وهي مؤسسة تمتلك أسطولا من الشاحنات في ذهاب وإياب لنقل منتوجها إلى زبائن يشترطون التكفل الجاد وإيصال السلعة في وقتها وبالكيفية المطلوبة.
«السلامة المرورية محور أساسي في سياستنا التطوعية للصحة والأمن، نظرا للعدد الهام من حركة التنقل والنشاط التي تجند 4500 شاحنة تجوب 75 مليون كلم سنويا بالجزائر، ما يستدعي تدابير وقائية وإجراءات صارمة غايتها التخفيف من المخاطر عبر الطرق إلى أقصى درجة»، هكذا قال مدير لافارج هولسيم وهو يرافع أمام الشركات والصحافة بفندق ماركير للحذر المطلوب والسلوك الأمثل للحيلولة دون وقوع حوادث وأخطار وصفت بإرهاب الطرق التي تحصد بلا توقف الأرواح البريئة وتترك آخرين معاقين يعانون.
«كفى أحداثا ومآسي الطرق التي تتصدر يوميا أولى الصفحات، تقشعر لها الأبدان وتعيد السؤال المحير المتداول على الألسنة، ما العمل لوقف النزيف والاعتداء على حياة الآدميين». هكذا ذكر غوتيي بألم وحسرة قائلا، إن لافارج عقدت العزم على مواجهة الخطر بسياسة عملية تجعل العاملين فيها شركاء ومسؤولين في تجسيدها للوصول إلى صفر حادث. وقد اعتمدت على 5 محاور متكاملة لا تقبل الانفصال والقطيعة لبلوغ هذا الهدف: احترام إشارات المرور، تكوين السائقين، متابعة مدى مطابقة الشاحنات، تحديد الموقع الجغرافي واحترام نقل البضائع.
ذكر بهذه المحاور سيرج ديبوا مدير العلاقات العامة، مقدما حصيلة لافارج التي دخلت الجزائر عام 2008، قبل أن تنضم إليها هولسيم، مستثمرة 300 مليون أورو هذا العام في صناعة الإسمنت ومواد البناء مرافقة في تنويع الاقتصاد الجزائر وتقليص فاتورة الاستيراد.
تحدث ديبوا باختصار، عن أنشطة لافارج التي تعد الاستثمار في الموارد البشرية أقوى وأغلى. لهذا جاءت عملية تكريم عمال النقل والسائقين، ترجمة لسياسة تشكل الصحة والسلامة قلبها النابض وحلقتها المفصلية.
جاءت مكافأة عمال النقل والسائقين، بحسب حفيظ أوشيش، تقديرا لهؤلاء الذين أظهروا استقامة في احترام التدابير الوقائية. فمنحت لهم جوائز حسب درجة الاعتبار والقيمة، منها أحسن خدمة توزيع، عمل شجاع، سائق السنة، عامل النقل السنة... والغاية، إعطاء المثل للآخرين في ترقية الحس الوظيفي وثقافة المواطنة التي تضع الصحة والسلامة المرورية فوق كل الحسابات.
بهذه الطريقة، نجحت لافارج هولسيم في كسب رهان الوقاية من خطر الطرق والسلامة الصحية، بدليل انخفاض درجة الحوادث 6 أضعاف، مسجلة 1.17 من المائة هذه السنة، بعد أن كانت في حدود 4.44 من المائة عام 2008.
ولم تفقد لافارج خلال 2016 سوى ضحية واحدة بغليزان، نتيجة ارتكابه خطأ بالسيار شرق - غرب. وهو الحادث الذي جعل جميع عمالها ومسؤوليها يضاعفون اليقظة والحيطة والتجند للالتزام بدفتر الشروط الذي يضع الصحة والسلامة في أعلى المراتب، والحرص على حياة الناس أغلى استثمار وأكثر قيمة على الإطلاق.