طباعة هذه الصفحة

نددت بالهجمة الشرسة التي استهدفت الجزائر، بن حبيلس:

ترحيــــــل النيجريين تمــــت بطلــــب مـــــن الحكومـــــة النيجريــــــة وفي أحســـــن الظـــــروف

حياة. ك

نددت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، بالهجمة الشرسة “التي مست كرامة الشعب الجزائري”، مشيرة إلى أن الأبواق التي ارتفعت لديها مصالح سياسوية، مطالبة أن يكون هناك موقف دولي في هذا المجال، حتى يعطى لكل ذي حق حقه ويتم غلق الأبواب أمام الاستغلال السياسي لمأساة الشعوب”.

أكدت بن حبيلس، أمس، في”فوروم” القناة الأولى، أن عملية ترحيل اللاجئين النيجريين، تمت بطلب من الحكومة النيجرية، و«عاملناهم كضيوف وقد تم ترحيلهم في ظروف جد عادية، وزود كل واحد منهم بـ71 كلغ من المواد الغذائية”. وقد سلموا إلى المسؤولين في بلادهم، مشيرة إلى أنهم دخلوا أرض الوطن بطريقة غير شرعية.
وأبرزت بن حبيلس، أن الجزائر “لا تُشهّر بالمبالغ التي ترصدها لإعانة ومساعدة اللاجئين إليها، وكذا وسائل النقل التي نقلت هؤلاء اللاجئين كانت مكيفة ومريحة للغاية، بالإضافة إلى تخصيص حافلات شاغرة، تحسّبا لأي طارئ كاحتمال عطب في إحداها.
كما استفادوا من تغطية صحية مجانية، من خلال مرافقتهم من قبل طاقم طبي وقابلات ونفسانيين وكلهم متطوعون، لافتة إلى أن تقييم معاملة مع اللاجئين تكون من ناحية الرعاية الصحية. كما أجريت لبعضهم عمليات جراحية “ثقيلة” على حساب الدولة. وقالت: “نتحدى أيّا كان يثبت تسجيل حالات وفاة ناجمة عن نقص الرعاية الصحية، أو سوء تغذية”.
وأفادت، أن عددا كبيرا من النيجريين المرحّلين إلى بلادهم، ارتاحوا لهذه العملية، لأنهم عادوا إلى الديار والأهل الذين غابوا عنهم طيلة فترة تواجدهم في بلادنا، فارين من الوضع الأمني في بلادهم. وقد استفاد من هذه العملية 18466 لاجئ، من ضمنهم عدد كبير من النساء والأطفال، وكذا قصر بدون مرافق، من بين هؤلاء اللاجئين يوجد 9000 منهم “مستغل من طرف شبكات إجرامية نيجرية متخصصة في التسول والدعارة والمتاجرة بالمخدرات، مشيرة إلى أن عددا من هؤلاء اللاجئين ماتوا في الصحراء بعدما “تركوا من قبل هؤلاء المستغلين”.
سياسة الجزائر في التعامل مع اللاجئين سيادية
دافعت بن حبيلس عن قيم الجزائر، النابعة من ثقافة عريقة تمتد بجذورها عبر التاريخ، في تعامل الجزائر مع اللاجئين بكل تضامن وإنسانية، يشهد لها بذلك الجميع، مشددة على رفض التصريحات التي تريد “تلفيق العنصرية”.
وأكدت بن حبيلس، أن الجزائر من خلال الهلال الأحمر، تعاملت مع اللاجئين كضيوف، و«لم تتلق أي دعم من أحد”، مشيرة إلى أنه تم لقاء مؤخرا مع جمعية الصليب الأحمر، عرض انشغال بالنسبة للتكفل المادي بهؤلاء اللاجئين، مبرزة “نحن الآن في حاجة إلى دعم البرامج وقد تلمسنا موافقته على هذا المبدأ”.
وأوضحت في هذا الإطار، أن الجزائر ليست في حاجة إلى الخبرة الأجنبية في التعامل مع اللاجئين، “لأننا نتعامل معهم من خلال ثقافة موروثة عبر الأجيال، ولسنا بحاجة إلى تكوين في مجال التعامل الإنساني، لأن المعاملة الطيبة تجري في دمائنا وهي نابعة من ديننا وتقاليدنا وتاريخنا وعلاقاتنا مع جيراننا دولتي المالي والنيجر.
وذكرت في سياق الحديث، أن سياسة الجزائر في مجال التعامل مع اللاجئين ممتدة في التاريخ، وليست وليدة الظروف، “ولم تملِها عليها الأمم المتحدة، أو الإعلان الدولي لحقوق الإنسان”، لأن الشعب الجزائري ذاق مرارة اللجوء خلال الثورة التحريرية، بالإضافة الى مت عرفته في سنوات التسعينيات، ما يجعلني أُؤكد على أن الشعب الجزائري ليس فيه صفة العنصرية.