تشارك ابتداء من اليوم الأحد حوالي مائة منتخبة محلية تابعة لمجالس شعبية بلدية وولائية لولايتي تيزي وزو والبويرة في دورة تكوينية تمتد على مدى أربعة أيام على مستوى المدينة الإدارية لولاية تيزي وزو.
وأوضحت ممثلة وزارة الداخلية والجماعات المحلية فتيحة حمريت أن هذا التكوين يهدف إلى “إعداد قيادة نسوية مؤهلة وقادرة على المنافسة في الانتخابات وتولي مناصب مهمة على مستوى المجالس المنتخبة لا سيما منصب رئيسة”.
ولدى تدخلها خلال مراسم إطلاق هذا التكوين حول “تعزيز القدرات في مجال القيادة والتسيير الانتخابيين” الذي تنظمه وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ذكرت السيدة حمريت مديرة الحكامة المحلية بالتدابير التي اتخذتها الجزائر بهدف ترقية وتعزيز حضور المرأة على الساحة السياسية.
وأشارت في هذا الصدد أن التمكين السياسي للمرأة بالجزائر قد عرف “قفزة نوعية” مذكرة بالتأسيس للتمكين السياسي للمرأة الجزائرية الذي كرسته القوانين و الدساتير على غرار دستور 2008 ودستور 2016.
واسترسلت قائلة أن هذه الإصلاحات قد أعادت رسم الخارطة السياسية بالجزائر من خلال قفزة نوعية مكنتها من تحسين تمثيل النساء في المجالس المنتخبة لتضمن الجزائر بذلك المرتبة الـ26 على المستوى الدولي والثانية على المستوى القاري بعد رواندا والأولى على مستوى العالم العربي.
وأشارت ذات المسؤولة أن هذا التكوين الذي يعكف عليه خبراء جزائريون وأجانب هو “ضروري” لمرافقة مواصلة ترقية الحقوق السياسية للمرأة وتمكين المنتخبات المحليات “من أدوات جديدة تقنية وعلمية من أجل تحسين أدائهن السياسي على مستوى المجالس الشعبية البلدية والمجالس الشعبية الولائية”.
وأكدت المنسقة الوطنية لبرامج الدول (الجزائر) لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بدورها أن هذه الدورة التكوينية لصالح المنتخبات المحليات الجزائريات تهدف إلى تعزيز قدرتهن على القيادة السياسية الرشيدة وكذا قيادة الحملات الانتخابية.
وستحتضن ولايات أخرى هذا التكوين الذي نظمت دورته الأولى بولاية الجزائر الأسبوع الفارط على غرار ولاية ورڤلة ووهران وسطيف خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة لصالح أزيد من 500 منتخبة محلية تم انتقائهن عبر 13 ولاية.