طباعة هذه الصفحة

بحضور بـدوي وأعضاء من الحكوة في الصومعة

اللـواء هامـــــل يشرف على الاحتفال بيـوم الشرطة العربيـة

«الشعب»- بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي وأعضاء من الحكومة، ممثلي السلطات المدنية والعسكرية، ممثلي المجتمع المدني، الأسرة الثورية ومختلف وسائل الإعلام، أشرف اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، أمس، بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة، البليدة، على مراسم الاحتفال بيوم الشرطة العربية.
تميزت الاحتفالية بتسمية المدرسة باسم المجاهد المرحوم عبد المجيد بوزبيد، المدير العام الأسبق للأمن الوطني، بحضور أفراد من عائلته الذين أثنوا على هذه الالتفاتة ونوهوا بالمبادرة التي قام بها اللواء هامل واعتبروها دليلا على أن السلطات الجزائرية تعترف بما قام به المرحوم خلال الثورة التحريرية إلى سنوات بناء الجزائر المستقلة.
تمت قراءة رسالة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، والتي خص بها الشرطة الجزائرية، بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية، الموافق لـ18 ديسمبر من كل سنة، مشيدا بالمستوى الراقي للشرطة الجزائرية والمكاسب المحققة في ظل قيادة اللواء هامل والإنجازات المحققة في إطار التكريس التام والاحترام الكامل لمبادئ حقوق الإنسان والتركيز على الشرطة الجوارية وتعزيز علاقات الثقة والتعاون بين المواطن الجزائري وشرطته.
من جهته، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نورالدين بدوي، أن المستوى الذي بلغته الشرطة الجزائرية والإنجازات التي حققتها تعد مكسبا هاما وقفزة نوعية في مجال الاحترافية والتطور الذي تشهده بلادنا في عديد الميادين وأن رسالة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، تعد اعترافا بالمجهود الميداني لمختلف فرق الشرطة، القضائية، الأمن العمومي، الشرطة العلمية والتقنية وخلايا الاتصال للأمن الوطني. مضيفا، أن تضحيات مختلف أسلاك الأمن، إلى جانب الجيش الوطني الشعبي، هي التي سمحت للجزائر بأن تنعم في الأمن والأمان، تحت قيادة رشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
كما أضاف بدوي، أن الرهانات والتحديات الأمنية الحالية التي تعرفها مختلف مناطق العالم وما تشهده من تطور في مختلف أشكال الجريمة التي أضحت عابرة للأوطان، حيث تتطلب منا ضرورة تضافر الجهود وتوحيد الرؤى في سبيل التصدي للجريمة المنظمة في إطار التنسيق بين مختلف الهيئات الأمنية الإقليمية والدولية، وهو المجال الذي أعطت فيه الجزائر من خلال جهاز الشرطة الكثير، حتى أصبحت مثالا يقتدى به عبر العالم.
من جهته أكد اللواء هامل، أن الشرطة الجزائرية ومن موقعها كمؤسسة جمهورية تسهر على تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الداعية أساسا إلى توحيد الصفوف العربية ورصها بزرع بذور التآخي وبث ثقافة التآزر في نطاقها العام، لفسح المجال واسعا أمام كل مبادرة تشجع على إتاحة المناخ المحفز.
وأضاف، أن الشرطة الجزائرية هي جزء لا يمكن فصله بتاتا عن هذا الكل المتكامل، فقيادتها ستظل حريصة على تفعيل ميكانيزمات التعاون مع نظيراتها في القطر العربي، تماشيا والسياسة العامة للدولة الجزائرية، التي نلمسها مما تقوم به الدبلوماسية الجزائرية في المحافظة على الكيان العربي بالمساهمة الفعالة في إخماد بؤر التوتر والفتن.
وأشار أيضا، إلى أن التصدي للجريمة يستدعي التسلح بالعلم الحديث للتحكم أكثر في معدات التكنولوجيا وتسخيرها بطريقة مجدية في النشاط الشرطي وهذا لا يتأتى إلا بالاستثمار في المورد البشري، بالتكفل به مهنيا واجتماعيا وتكوينه وفق متطلبات العصر، ما يتطلب أيضا، يضيف اللواء المدير العام للأمن الوطني، توطيد مجال التعاون الشرطي العربي للتصدي لكل أشكال الجريمة، بما فيها الإرهاب والجريمة المنظمة. 

 مدينـــــــــة التدريـــــب وتقليـــــد الــــرتب

تم في الاحتفالية بعيد الشرطة العربية، تدشين مدينة التدريب بمقر المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة، وهي تعد صرحا تكوينيا، هدفه دعم مجال التدريب ومحاكاة الواقع لتمكين الطلبة المتربصين من مسايرة الطرق الحديثة في التكوين التي من شأنها أن تساعدهم في حياتهم المهنية والعملية في الميدان.
كما دشن المسبح شبه الأولمبي بذات المدرسة وتم إعطاء إشارة انطلاق السباق النهائي في السباحة وتكريم المتفوقين.
كما تم أيضا تقليد الرتب الجديدة لمستخدمي الشرطة وتكريم أفراد الشرطة المحالين على التقاعد والرياضيين المتألقين خلال الموسم الرياضي السابق.
واختتمت مراسم الحفل بتكريم بدوي من قبل طلبة المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة -البليدة- وكذا عائلة المجاهد المرحوم عبد المجيد بوزبيد المدير العام الأسبق للأمن الوطني، حيث أصبحت المدرسة تحمل إسمه منذ هذا التاريخ (18 ديسمبر 2016)، عرفانا له بعطائه إبان ثورة التحرير المظفرة وخلال سنوات الاستقلال وتقلده منصب مدير عام الأمن الوطني.
كما تم بالمناسبة، إطلاق تطبيق جديد يحمل تسمية ‘’ألو شرطة’’، يعنى بخدمة المواطن وتقديم المساعدة له عن طريق إرسال صورة أو بلاغ عن طريق رسالة نصية قصيرة بواسطة هاتف ذكي.
ويأتي هذا التطبيق لتعزيز جملة آليات التواصل والتبليغ التي وضعتها الشرطة الجزائرية تحت تصرف المواطن خدمة لأمنه وسلامة الممتلكات، نذكر منها الأرقام المجانية 1548 و104 ورقم النجدة 17، إلى جانب صفحات التواصل الاجتماعي التويتر والفايسبوك والموقع الإلكتروني للأمن الوطني.