طباعة هذه الصفحة

مسلم من أدرار:

الجزائر في أريحية لتسيير ملف المهاجرين الأفارقة

أدرار: فاتح عقيدي

أوضحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، أن الجزائر في أريحية كاملة من تسيير ملف المهاجرين الأفارقة، حيث وكانت ولاتزال تقدم الإعانات والمساعدات للدول الشقيقة والصديقة، مستمدة ذلك من مبادئها الدستورية وقيمها الوطنية والتضامنية. فهي بذلك، تساعد كل دول الجوار بطريقة سخية جدا، معتبرة أن الجزائر دولة استقرار اللاجئين، حيث فرضت الظروف العالمية والنزاعات المسلحة والفقر على بعض الأفارقة اللجوء إليها.

قالت مسلم خلال زيارة العمل إلى أدرار، إن الدولة وضعت برنامجا مكثفا مع الهلال الأحمر الجزائري للتكفل الأمثل بالأفارقة، الذين يتنقلون بصفة مستمرة عبر كل ولايات الجمهورية، دون توقيف أيّ أحد منهم؛ ذلك أن الجزائر تحترم حقوق اللاجئين. كما تم تسطير برنامج للتكفل الصحي بهم وتمدرس أطفالهم ومرافقة النساء الحوامل حتى بعد وضع حملهن.
وبخصوص المهاجرين النيجريين الذين تم ترحيلهم بطلب من دولتهم، أوضحت الوزيرة أن العملية تمت في ظروف حسنة، حيث قامت الدولة بتسخير وسائل النقل لنقلهم وبالتالي فالجزائر وفرت للمهاجرين مختلف ظروف العيش الكريم.
في سياق آخر، أكدت مسلم أنه لابد من توجيه عناية كبيرة وخاصة للتكفل بأطفال مرضى التوحد. وقالت إن ملف مرضى التوحد متابع من قبل رئيس الجمهورية، حيث يتم التكفل بهم صحيا من طرف وزارة الصحة وبالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني، التي بدورها تتكفل بالمتابعة البيداغوجية والتكوين. كما أوضحت الوزيرة أن هذه الشريحة تحتاج إلى تأطير متخصص للتكفل بها.
بخصوص قلة التأطير المتخصص المسجل على مستوى المراكز البيداغوجية المتخصصة، أوضحت الوزيرة أنه سيتم تدعيم ذلك بمختصين من ولايات الشمال لسد العجز المسجل في ولايات الجنوب، معتبرة أن التوحد من بين الإعاقات التي هي في تزايد مستمر في كل دول العالم، بحسب التقارير، حيث وضعت الدول المتقدمة مخططات وطنية على أعلى مستوى للتكفل بهم.
وأوضحت الوزيرة، أن استراتيجية القطاع تنص على استحداث مراكز متخصصة لمرضى التوحد في كل الولايات، داعية إلى بذل المزيد من الجهد، بالتنسيق مع السلطات المحلية لتوفير ظروف تمدرس جيدة بمختلف المراكز المتخصصة.
وخلال زيارتها التفقدية لولاية أدرار، شددت الوزيرة على ضرورة تكثيف عمل الخلايا الجوارية من أجل القيام بإحصاء دقيق للفئات المعوزة والمحتاجة على مستوى المناطق النائية والمعزولة.
ودعت الوزيرة مونية مسلم المسؤولين على وكالة التنمية الاجتماعية وقطاع النشاط لاجتماعي إلى دعم ومرافقة هذه الشريحة باستمرار.
كما كشفت الوزيرة عن برنامج خاص بمناطق الجنوب، يتمثل في تجهيز المؤسسات والمدارس المتخصصة بأجهزة ومعدات إلكترونية حديثة للرفع من نسبة التحصيل، إضافة إلى برامج خاصة تستهدف المسنين وشرائح اجتماعية اخرى.