في إطار تقريب الصحة الجوارية من المواطن، وضمان تكفل نوعي للمريض بالسكري، تنظّم مصلحة الطب الداخلي بالمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بالتنسيق مع جمعية السكري وجمعية «أبواب الخير» بسطيف، وتحت إشراف مديرية الصحة والسكان، قافلة طبية متنقلة للتكفل بمرضى السكري، حيث دشّنت القافلة نشاطها بمنطقة زراية ببلدية بيضاء برج، جنوب عاصمة الولاية سطيف. نشاط القافلة يندرج في إطار تقديم المساعدات الطبية لسكان المنطقة المصابين بمرض السكري، وتعد هذه الخرجة الأولى للقافلة بعد تجهيز السيارة النفعية التي قدّمتها جمعية «أبواب الخير» المحلية كهبة بفضل تبرعات المحسنين، والتي دخلت حيز الخدمة بعد تجهيزها بتجهيزات متطورة، على غرار جهاز الكشف عن داء السكري لكي تجوب قرى ومداشر ولاية سطيف، خاصة وأنها السيارة الوحيدة المتواجدة عبر التراب الوطني التي ستقدم خدمات نوعية لمرضى السكري. ويكمن الهدف من تنظيم هذه القافلة في الكشف عن مضاعفات السكري، من خلال استكمال التقييم السريري، تقييم المضاعفات (العين، الكلى، الأوعية، مراقبة نسبة السكري في الدم، الدهون وضغط الدم) حيث يكون من طرف أطباء مختصين في الطب الداخلي من أجل تمكين المريض بالسكري من إجراء تحاليل طبية، في ظرف ساعتين من الزمن مجانا، عوض أن تستغرق 3 أشهر كاملة وتكلفه أموالا طائلة، مثل فحص العيون وفحص مرض القلب، لأن المريض بالسكري يمكن أن يصاب بالسكتة القلبية دون ألم، وكذا فحص الكلى لتجنب القصور الكلوي، إضافة إلى بعض الفحوصات الأخرى الخاصة بالضغط الدموي وغيرها.وقد تمّ تنظيم حملة إعلامية لتحسيس المواطنين المصابين بالسكري بالمنطقة، وحثّهم على التوافد من أجل إجراء الفحوصات اللازمة مجانا دون عناء التنقل إلى المستشفيات لمتابعة حالتهم الصحية، يذكر أن الولاية تحصي ما لا يقل عن 150 ألف مصابا بهذا الداء.