بعد عودة فريق مولودية الجزائر بتأهل صعب إلى الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية أمام فريق فوز فرندة من تيارت بشق الأنفس، اتصلنا بمتوسط ميدان مولودية الجزائر «مهدي قاسم» الذي أكد لنا بأن العميد لعب أمام فريق رفض اللعب وتجمع جيدا في الخلف وهو ما صعب من مأموريته من أجل التسجيل مبكرا، موضحا بأن حلم التتويج بالثنائية ما زال متواصلا بعدما تأهل الفريق إلى الدور المقبل، كما أكد بأن الفريق هذا الموسم يسير في الطريق الصحيح، في هذا الحوار:
«الشعب»: عدتم بتأهل صعب من تيارت أمام فريق فرندة ؟
مهدي قاسم : مباريات الكأس عندما تواجه فيها الفرق الكبيرة نظرائها من الأقسام الدنيا تعاني دائما لأن هذه الفرق تلعب مباراة الموسم، واللاعبين الذين نواجههم يلعبون مباراة مسيرتهم الكروية، لذلك نجد الكثير من الصعوبات لتجاوزهم، ولهذا الأمر بالذات تحدث مفاجآت في منافسة كأس الجمهورية، اليوم واجهنا فريقا لعب للوراء كثيرا ورفض اللعب، وهو ما جعلنا نعاني من أجل تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الـ 89، الحمد لله أننا لم نلعب الوقت الإضافي، لأننا كنا سنرهق أنفسنا قبل مباراة بلعباس القوية التي تنتظرنا الأسبوع القادم في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، كما أني سعيد للغاية لأن هدف الفوز جاء من توقيع زميلي «وليد درارجة» الذي كان في حاجة ماسة لهذا الهدف لكي يتحرّر وأتمنى أن يكون أفضل مستقبلا.
حلم الثنائية يكبر خصوصا أنكم تحتلون الريادة في البطولة وستستقبلون في الدور ثمن النهائي من السيدة الكأس؟
الحمد لله اليوم حققنا فوزنا الرابع على التوالي والنتيجة الايجابية الخامسة على التوالي بعدما فزنا أمام كل من سريع غليزان ومولودية بجاية وأولمبي أرزيو وفوز فرندة وعدنا بتعادل ثمين أمام أولمبي المدية، كلها عوامل تزيدنا الثقة اللازمة للمضي قدما نحو بلوغ أهدافنا، صحيح أن الحديث عن الألقاب سابق لأوانه، لأنه تبقى من عمر البطولة 16 جولة و 4 مباريات في الكأس لبلوغ النهائي، في البطولة نسير في الطريق الصحيح ويجب علينا الفوز باللقاء الأخير من مرحلة الذهاب أمام إتحاد بلعباس أمام جمهورنا الذي اشتقنا إليه ومتأكد من أنه سيتنقل بقوة إلى الملعب لمساندتنا، بعدها يجب علينا أن نضمن التأهل إلى الدور الربع نهائي من الكأس، وهنا سندخل أكثر في الأمور الجدية، لأن الحلم بالثنائية يجب أن يتبعه عمل شاق وإرادة كبيرة للفوز في الأخير على الأقل بأحد الألقاب، ونتمنى أن يتحقق ذلك لنسعد عشاق النادي، الذين أشكرهم بالمناسبة هم الذين تنقلوا إلى تيارت بقوة لمساندتنا.
تتنقلون إلى إسبانيا لإجراء تربصكم في مرحلة توقف البطولة، هل تعتقد بأنه سيكون مفيدًا ؟
بطبيعة الحال، خاصة من الناحية المعنوية لأنه سيسمح لنا نحن اللاعبين للخروج من الروتين وتغيير الأجواء والعمل من أجل تصحيح أخطائنا خاصة أني سمعت عن طريق الإدارة بأنه تمت برمجة ثلاثة مباريات ودية أمام فرق ناشطة في القسم الثاني والثالث الإسباني، وهو ما سيجعلنا دائما نحتك مع المستوى العالي ونبقى نتنافس لما ينتظرنا في مرحلة العودة التي نتمناها تكون في صالحنا.
أصبحت أساسيا هذا الموسم بعدما توقع لك الجميع نهاية مسيرتك الكروية؟
الحمد لله لم أخطئ في العودة إلى فريقي السابق مولودية الجزائر، بعدما تمكنت الموسم الماضي من حصد لقب كأس الجمهورية معه وهذا الموسم نصبت نفسي أساسيا منذ البداية، في وقت مضى بدأت تتراود في ذهني العودة إلى فرنسا للعب في الأقسام الدنيا بعدما عانيت الأمرين في فريقي السابق أمل الأربعاء، الحمد لله أني لم أيأس ولقيت مساندة الجميع في العميد وعدت إلى ما كنت عليه سابقا، وأتمنى أن أفوز بألقاب جديدة هذا الموسم مع المولودية ليكتب اسمي بأحرف من ذهب معه.