صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، أن الفكر الطائفي ودعاته، فشلوا في تسريب مخططاتهم وأفكارهم إلى المجتمع الجزائري. مرجعا الفضل في كل ذلك، إلى أفراد الجيش وأجهزة الأمن والفعاليات الحساسة ومرجعية الشعب الدينية القوية، التي تصدّت لهم وحمت الفكر والمعتقد والحدود من كل تلك الأخطار.
أوضح الوزير على هامش الملتقى الدولي الأول حول «السيرة النبوية، بالبليدة»، أن الفكر الطائفي لم يتنام في الجزائر، بفضل الجهود في هذا السياق، لاسيما للتنوير والتحسيس بالخطر المحدق من خلال فعاليات أسبوع القرآن الكريم بقسنطينة في العام 2015، حينما دق «ناقوس الخطر»، ومنذ ذلك التاريخ تم إبطال أي مخطط وأي تسريب، ولن تكون لدعاة الطائفية «قدم» في الجزائر، مشيرا إلى أن المرجعية الدينية للجزائريين قوية، وهي التي كانت بالأمس وقود ثورة التحرير المقدسة، وهي اليوم أيضا وقود منع أن تكون الجزائر ميدانا لحرب طائفية أو طرفا في أي حرب طائفية «لا تعنيها».
عن الملتقى الوطني حول السيرة النبوية، قال عيسى إنه جاء بهدف التعريف بسيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ونقل شمائله وأخلاقه وقيمه الخالدة إلى الأجيال المستقبلية، حتى تستلهم منها وتغرس في النشء وتحمي المجتمع بشكل عام من النظام الاستهلاكي والمادية المفروضة في العولمة، والتي أصبحت تقود العالم والمجتمعات الإسلامية إلى الانحراف والتشتت.
واستغل الوزير المناسبة لدعوة العائلات الجزائرية إلى مراقبة الأبناء ومتابعتهم في سلوكياتهم وتديّنهم وتصفّحهم لمواقع التواصل الاجتماعي، لتحصينهم فكريا بالخصوص من غزو وتسرّب الأفكار الهدامة.
عن الغذاء المكمّل «رحمة ربي» قال وزير الشؤون الدينية، إن الأئمة والوعاظ سبقوه في تناول موضوع التسمية التي تحمل معاني لفظ الجلالة، وإلصاقها وإطلاقها على منتوج تجاري، لأن ذلك شوّه وأضرّ، بحسبه، بصورة الإسلام وأصبح الناس يستهزئون بمثل تلك العناوين النبيلة، مقترحا إدراج بند ضمن قانون الصحة، يمنع مثل تلك الأسماء على المنتوجات التجارية.