اجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب مستمر رغم العراقيل
بعد تحرير حلب، وبينما يستمر إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين منها، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، من طوكيو أن المرحلة المقبلة لسوريا ستكون وقفا لإطلاق النار على كل الأراضي ما يعني أن الازمة السورية دخلت مرحلة العد العكسي لحلحلتها وذلك من خلال اطلاق مفاوضات جديدة ستكون حاسمة بكل تأكيد.
قال بوتين «سنجري مفاوضات مع ممثلي المعارضة المسلحة، خصوصا بفضل وساطة تركيا»، مضيفا «اتفقنا في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن نقترح على مختلف أطراف النزاع مكانا جديدا لمحادثات سلام، قد يكون عاصمة كازاخستان استانا».
كانت استانا استضافت من قبل لقاءات بين ممثلين للنظام السوري وشخصيات من المعارضة المقبولة من الحكومة السورية.
كان مسؤول أممي كبير، قد أعلن الخميس، أن روسيا تعهدت بالتزام هدنة عسكرية في محافظة إدلب التي سينقل إليها مسلحو المعارضة وأسرهم الذين كانوا يتحصّنون بشرق حلب.
تأتي هذه التصريحات بينما تستمر عملية اجلاء آلاف المدنيين والمسلحين من المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب، مما يمهد لبسط قوات النظام سيطرتها على المدينة بعد أكثر من أربع سنوات من المعارك الدامية.
مجلس الأمن يبحث نشر مراقبين دوليين
بالموازاة مع التطورات الميدانية، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عاجلا، أمس، لمحاولة التوصل إلى نشر مراقبين دوليين في حلب، يكلفون بالإشراف على عمليات إجلاء المدنيين والمقاتلين من الأحياء الشرقية من المدينة.
عقد مجلس الأمن اجتماعه التشاوري المغلق بطلب من فرنسا، لبحث إجلاء آلاف المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان حلب، وكذلك ضرورة نشر «مراقبين دوليين» برعاية الأمم المتحدة.
قال سفير فرنسا في الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر للصحفيين، الخميس، «إن فرنسا وألمانيا وشركاء أوروبيين آخرين، يعملون بشكل وثيق على مقترحات هدفها إجلاء المدنيين بشكل آمن ووصول المساعدات الإنسانية إلى حلب».
تركيا تعتزم إقامة مخيّم للنازحين
تعتزم تركيا إنشاء مخيم للنازحين من مدينة حلب داخل الأراضي السورية قرب الحدود التركية السورية. ونقلت الانباء عن مسؤولين أتراك قولهم، إنه تم تحديد موقعين محتملين داخل سوريا على بعد نحو 3.5 كيلومتر من الحدود لإقامة مخيم يمكنه استيعاب ما يصل إلى 80 ألف نازح، مضيفين أن تركيا ستواصل استقبال المرضى والجرحى القادمين من سوريا.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن أكثر من 6 آلاف شخص غادروا الأحياء الشرقية في حلب خلال 24 ساعة الأخيرة، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام برعاية روسية. وقالت الوزراة - في بيان رسمي - إن من بين المغادرين نحو 3 آلاف عنصر من المعارضة المسلحة.