أكد وزير تهيئة الإقليم والسياحة والصناعات التقليدية عبد الوهاب نوري، أمس الأول، بعنابة، على “ضرورة تثمين المؤهلات السياحية الوطنية وتحويلها إلى منتج سياحي ذي مواصفات عالمية”، مبرزا “ضرورة تعبئة كل الفاعلين لجعل هذا المنتج في متناول الزبون الجزائري”.
أضاف الوزير، خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية، أن منطقة عنابة وعلى غرار جهات متعددة من الوطن تزخر بمقومات سياحية متميزة تؤهلها لجعل هذا القطاع موردا هاما لبعث النشاطات المنتجة خارج قطاع المحروقات.
واعتبر نوري بالمناسبة، أن الديناميكية التي يشهدها القطاع من خلال 1600 مشروع سياحي وفندق مسجل عبر التراب الوطني، بينها 557 مشروع قيد الإنجاز، تعد “نقلة نوعية” على مستوى بناء شبكات فندقية ومرافق خدمات سياحية ذات مواصفات عالمية.
وذكّر الوزير، من جهة أخرى، بأهمية استقطاب السائح الجزائري من خلال بعث منظومة للخدمات السياحية، تأخذ بعين الاعتبار إشكالية الأسعار، مشيرا إلى أن الخدمة السياحية تتطلب التنسيق ما بين مختلف الفاعلين للترويج للسياحة الداخلية الحموية والصحراوية وترقيتها.
كما تركز الدينامكية التي يشهدها القطاع، كما أضاف نوري، على تأهيل وتحديث المؤسسات السياحية العمومية المنتشرة عبر الوطن، مذكرا في هذا السياق بأن ما مجموعه 70 وحدة فندقية استفادت ضمن برامج عصرنة وإعادة تأهيل، من بينها فندقي “سيبوس” و«المنتزه” بولاية عنابة، مثمنا في هذا الصدد الدور الهام الذي يمثله الاستثمار الخاص في تفعيل وترقية الخدمة السياحية.
ولدى إشرافه على افتتاح فندق شيراطون عنابة، أكد نوري أن فتح هذه المؤسسة الفندقية ووضعها حيز الخدمة من شأنه أن يفتح آفاقا لتكوين الإطارات المؤهلة واليد العاملة الضرورية لتسيير منشآت فندقية بمواصفات عالمية.
وأوضح أن هذا الإنجاز، الذي يندرج في إطار الاستثمارات العمومية التي قررتها الدولة وجسدتها شركة الاستثمار الفندقي، تأتي بإضافة نوعية في مجال الخدمة السياحية بولاية عنابة.
ووصف نوري هذا الفندق المصنف (5 نجوم) والذي يتوسط النسيج العمراني لوسط مدينة عنابة، بـ “التحفة المعمارية العصرية” التي تأتي لتعزز قدرات الاستقبال الفندقي من جهة، وتسهم في ترقية سياحة الأعمال والخدمات من جهة أخرى.
وعلى هامش فعاليات حفل افتتاح فندق شيراطون عنابة، حضر الوزيران عبد الوهاب نوري وبوجمعة طلعي بذات الفندق، مراسم التوقيع على اتفاقيتين أبرمتا بين شركة الاستثمار الفندقي من جهة ومؤسستي تسيير مطار عنابة ومؤسسة ميناء عنابة والمتضمنة إنجاز فندق مطار عنابة وسطوح الميناء التي ستنجز بالمحطة البحرية الجديدة المرتقبة بعنابة والتي حددت آجالها بـ24 شهرا.