تمكنت الوكالة الولائية للتشغيل بولاية سطيف، من تجاوز العدد المحدد لها من طرف الوكالة الوطنية للعام الجاري 2016، في مجال تنصيب طالبي الشغل بمختلف الصيغ، والمقدر بـ20 ألف منصب، حيث تمكنت من خلال كل وكالاتها المحلية المنتشرة عبر المدن الكبرى للولاية، من تنصيب، إلى بداية الشهر الجاري والأخير لهذه السنة الجارية، أكثر من 24 ألف عاملا بمختلف الصيغ المعتمدة، من تشغيل كلاسيكي إلى تشغيل عن طريق جهاز المساعدة على الإدماج المهني وعقود العمل المدعمة.
بحسب مصادر جريدة «الشعب» من الوكالة، فإن النسبة الكبرى من عمليات التنصيب سجلت بالقطاع الاقتصادي الخاص بنسبة قاربت 85 من المائة، بمختلف المؤسسات، خاصة الكبرى منها والشركات الأجنبية. وأكد المصدر، أن هذا العدد جاء بعد مجهودات جبارة ميدانية واستقبال أكثر من 20 منصب عمل معروضة من طرف المؤسسات يوميا، وتنقل عناصر الوكالة إلى أرباب العمل لشرح عمل الوكالة والخدمات التي تقدمها، وأن ولاية سطيف تحتاج إلى أكثر من هذا العدد، نظرا للديناميكية التي تعرفها الولاية في المجالين الاقتصادي والاستثماري.
كما تجدر الإشارة، إلى أن الوكالة سجلت 59 طلب عمل، لكن ليس كل أصحاب الطلبات في عداد البطالين. ومن خلال هذا المجهود، فإن نسبة البطالة بولاية سطيف تكون قد عرفت انخفاضا محسوسا، إذ يبلغ حوالي 7 من المائة.
وكان مصدر مسؤول من الوكالة الولائية للتشغيل بسطيف، قد صرح، سابقا، أن مجهودات الوكالة بمختلف فروعها ومنذ إنشائها سنة 2010، وإلى شهر سبتمبر من السنة الجارية، مكنت من إيجاد فرص عمل وتنصيب أزيد من 52 ألف طالب عمل في القطاعين العام والخاص، وفي مختلف مجالات النشاط.
كما تمت ملاحظة، من طرف مسؤولي الوكالة، تخلي الكثير ممن اللتحقوا بمناصب عملهم بالقطاع الخاص عن مناصبهم، وتفضيلهم الالتحاق بالقطاع العام. وبهذه المناسبة تم توجيه نداء لطالبي العمل، من أجل عدم التمييز بين القطاعين، على الأقل من أجل كسب التجربة في الميدان، مشيرا إلى أن القطاع الخاص أصبح القطاع الأكثر عرضا لمناصب العمل، ولا مناص من التوجه إليه.
وبحسب إحصائيات مديرية التشغيل لولاية سطيف، فقد انخفضت نسبة البطالة في السنة الجارية إلى 7 من المائة وهذا بفضل مختلف الأدوات التي وضعتها الدولة لتوفير الشغل، من خلال مختلف البرامج التي تسهر عليها عديد الأجهزة المختصة.