طباعة هذه الصفحة

تعزيزا للمناجمنت الانتخابي والقيادة النسوية

وزارة الداخلية تنظم دورة تكوينية للمنتخبات المحليات

سارة بوسنة

سعيا منها لتمكين المنتخبات المحليات الإلمام باختصاصات الجماعات واكتساب تقنيات التواصل، بغرض تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، نظمت، أمس، بولاية الجزائر، تحت إشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بالتنسيق مع سفارة بلجيكا بالجزائر، دورة تكوينية لفائدة منتخبات الجماعات المحلية تحت عنوان: «تعزيز قدرات المنتخبات المحليات في مجال المناجمنت الانتخابي والقيادة النسوية».

والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، قال خلال إشرافه على افتتاح الدورة التكوينية الخاصة بالمنتخبات المحليات، إن المرأة الجزائرية محظوظة، كون الدستور الجزائري ضمن لها حقوقها السياسية ومنحها مكاسب هامة ساهمت بكثير في تغيير الخارطة السياسية في الجزائر وتحقيق نقلة نوعية بتحسين مكانتها على مستوى المجالس المنتخبة.
من جانبها أكدت مديرة الحوكمة المحلية بوزارة الداخلية فتيحة حمريت، في تدخلها، أن وزير الداخلية والجماعات المحلية يولي اهتماما كبيرا لبرنامج التكوين الذي يستهدف بناء قدرات منتخبات المجالس الشعبية البلدية والولائية وتعزيز ثقافتهن السياسية والمعرفية، لتمكينهن من المشاركة بفعالية أكبر في العملية السياسية كمرشحات وناخبات. من هذا المنطلق، شرعت الوزارة بإعداد برنامج هام للتكوين بالشراكة مع هيئات الأمم المتحدة التي تهتم بالمرأة.
وأوضحت حمريت، أن الدورة التكوينية الحالية تدخل في إطار برنامج التعاون الخاص بتدعيم المساواة الفعلية في الحقوق بين الرجال والنساء 2015-2018، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حيث تم تنظيم دورة تكوينية في التمكين الانتخابي، استفادت منها منتخبات المجالس الشعبية والولائية، بهدف إعداد قيادات نسائية مؤهلة وقادرة على المنافسة في الانتخابات وبناء القدرات وتنمية المهارات الانتخابية.
وقالت المتحدثة، إن ما تحقق من تقدم في مجال ترقية المرأة بالجزائر على جميع المستويات وتمكينها سياسيا، أعطى لها حظا أوفر في الانتخابات وأقر الأطر القانونية الرامية إلى فتح الحقل السياسي للمرأة، سيما بتبنّي نظام الحصص الإجباري في القوائم الانتخابية فعليا، الذي سمح برفع نسبة تمثيل المرأة في المجالس الشعبية المنتخبة، ومكن الجزائر من تبوإ المرتبة 26 عالميا والثانية قاريا والأولى عربيا.
من جهته أشاد السفير البلجيكي بالجزائر «بيار جيون»، بتجربة الجزائر في مجال ترقية حقوق المرأة السياسة ومساهمتها في عملية التحول الديمقراطي بها، مؤكدا أن الجزائر قد خطت خطوة عملاقة في عملية المساواة بين الجنسين. مفيدا من جانب آخر، أن التكوين الدوري للمنتخبات المحليات سيعزز من مهاراتهن التسييرية والسياسية.