طباعة هذه الصفحة

خط زرالدة - بئر توتة يدخل حيز الخدمة رسميا اليوم

القطار يقل 50 ألف مسافر يوميا بسرعة 140 كم في الساعة

جلال بوطي

دخل، أمس، خط السكة الحديدية لقطار زرالدة - بئر توتة، مرورا بسيدي عبد الله بالعاصمة، حيز الخدمة نهائيا، بعد تدشينه من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث تقدر طاقته الاستيعابية 50 ألف مسافر يوميا، مع إمكانية مستخدميه الاستفادة من نظام التذكرة الموحدة لوسائل النقل العمومية التي أقرتها وزارة النقل، في إطار تخفيف أعباء التوجه الدوري نحو الشبابيك.

 الخط الممتد على مسافة 21 كم، سيساهم لا محالة في فك الخناق المروري الذي تشهده الجهات التي يربطها، لاسيما وأنه يضم خمس محطات رئيسية بكل من بئر توتة، تسالة المرجة، سيدي عبد الله، القطب الجامعي سيدي عبد الله وزرالدة، فضلا عن 11 جسرا وأربعة أنفاق ومنشآت فنية أخرى، على غرار حظائر السيارات.
يتضمن المشروع، الذي أنجزه المجمع الجزائري - التركي “يابينفرا”، على خطة مدروسة تمكن المسافرين من التنقل بأريحية خلال اليوم، وفي وقت سريع، حيث تمت برمجة رحلة كل نصف ساعة بسرعة يمكن أن تصل إلى 140 كم/ساعة.
وتزامنا مع تدشين مشروع القطار، قررت وزارة النقل والأشغال العمومية، في وقت سابق، اعتماد “التذكرة الموحدة”، التي يمكن استخدامها في القطار والترامواي والمترو والحافلات التابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر “إيتوزا”، وهو إجراء يهدف إلى التقليل من أعباء التوجه الدوري نحو شبابيك بيع التذاكر.
بالموازاة مع إنجاز خط زرالدة - بئر توتة، سيتم إنجاز مشروعين آخرين لتوسعة هذا الخط نحو عين البنيان من جهة وقوراية “ولاية تيبازة” من جهة أخرى، قريبا.
يمتد الخط المكهرب زرالدة - عين البنيان على مسافة 15 كم، بينما يبلغ طول الخط المكهرب زرالدة - قوراية 90 كم، مرورا ببوسماعيل، فوكة البحري، تيبازة وميناء الوسط.
ومن المقرر أن يتحول القطار على مستوى الخط زرالدة - قوراية من نمط السكك الحديدية إلى ترامواي، مقللا بذلك سرعته عندما يدخل وسط المدينة، وهي مشاريع ضخمة مسطرة ضمن المخطط الرئاسي 2014-2019.
الخط الجديد زرالدة - بئر توتة سيسمح بتعزيز النقل في غرب العاصمة وبالتالي تحقيق التوازن بين الضاحيتين الغربية والشرقية وربطهما، فضلا عن فك الخناق عن الطرق وتقليص مدة التنقل في العاصمة، التي تشهد اختناقا مروريا كبيرا لاسيما في السنوات الأخيرة.
بالنسبة للمدينة الجديدة سيدي عبد الله، فإن مشاريع السكك الحديدية تعد أكثر “حيوية” لها، لاسيما مع توفرها على خمسة أقطاب، منها قطب عمراني وآخر تكنولوجي وتضم 45 ألف سكن بصيغتي البيع بالإيجار والترقوي العمومي، سيتم قريبا تسليم 20 ألف وحدة منها.
وتتربع المدينة على 7 آلاف هكتار، منها 3 آلاف مخصصة للتعمير، وبلغ إنجاز مشروع هذه المدينة الجديدة نسبة 75%، ليتم تسليمه كليا في سنة 2018.
ومن المنتظر أن تستقبل المدينة حوالي 10 آلاف عائلة قبل نهاية العام الجاري، مما يجعلها “أكثر جاذبية”، من خلال المرافق الفنية التي تم تضمينها في المدينة التي تأخذ صفة التكنولوجية، باعتبار أن وزارة السكن حرصت على إدراج نماذج جديدة في المشاريع السكنية لإعطاء العاصمة واجهة عصرية عالمية.
كما قررت وزارة السكن إنشاء حظائر سيارات على مستوى المحطات قصد التقليل من استخدام السيارات، وهي تعليمات أعطاها الوزير تبون سابقا، لتفادي الازدحام والتخلي عن ثقافة الاعتماد على السيارة الشخصية، حيث من المقرر أن يتم إنجاز عدة مشاريع ومرافق على غرار مقاهي ومحلات تجارية بمحاذاة القطار لجعل المدينة عصرية وفق المعايير العالمية.

12 رحلة يوميا
أعلنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في بيان لها، أمس، عن دخول خط السكك الحديدية المكهرب الرابط بين زرالدة وبئر توتة ابتداء من اليوم الأثنين 12 ديسمبر.
تسير هذه القطارات كل أيام الأسبوع، بما فيها أيام الجمعة والعطل الرسمية والأعياد، بين محطتي آغا وزرالدة، ذهابا وإيابا، وذلك بين الخامسة صباحا والثامنة مساء، بحسب نفس المصدر.
وقامت الشركة ببرمجة 12 رحلة يوميا بين محطتي آغا وزرالدة، مرورا بسيدي عبد الله (الجامعة)، سيدي عبد الله، تسالة المرجة، بئر توتة، بابا علي، عين النعجة، جسر قسنطينة، الحراش، الخروبة، حسين داي والورشات.
لمزيد من المعلومات، تدعو الشركة زبائنها للتقرب من محطات السكك الحديدية أو زيارة موقعها الإلكتروني: sntf.dz