طباعة هذه الصفحة

البرلمانيان زبيري وقوجيل :

«الشعب» خطهــــــــا الافتتاحــــــي متواصـــــل زمــــــــــــــن الأحاديـــــــــــــــــة والتعدديـــــــــــــــــة

سهام بوعموشة

جريدة»الشعب» من الجرائد التي ولدت من رحم جبهة التحرير الوطني، وهي لسانه الناطق باللغة العربية لها خط افتتاحي معتدل، وما فتئت تدافع عن معاناة الطبقة الاجتماعية الضعيفة وتتناول المواضيع الهامة الهادفة لتنوير الرأي العام، وهي جريدة الثوار والشهداء كما وصفها أحد أعضاء مجلس الأمة في حديث ل»الشعب» بمناسبة الذكرى ال54 لتأسيسها.

وصف محمد زبيري رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني، جريدة»الشعب» بأنها يومية جزائرية وأم الجرائد التي خرجت من صلب جبهة وجيش التحرير الوطنيين، وهي جريدة الثوار والمجاهدين والشهداء، وتبقى مستمرة مادمنا أحياء تسلم لكل الأجيال وكل مقالاتها تنبع من الشعب والى الشعب، قائلا في تصريح ل»الشعب» أنه لا يمكن مقارنتها بتلك الجرائد الجديدة التي لا تحترم أخلاقيات المهنة وتسعى للتهويل ولا تعرف ماذا يريد المواطن بالضبط.
وحسب زبيري ، فإن أبناء الجزائر الأحرار يعلمون أن  أساس وجودهم هي جريدة»الشعب»، قائلا:» أنا ابن فلاح لولا هذه الجريدة التي قرأتها منذ نعومة أظافري لما أصبحت عضو بمجلس الأمة، عكس الجرائد الأخرى التي تحب التهويل وتتحدث عن ارتفاع الأسعار، والفضائح، مضيفا أن  الشعب تبقى السند الحر للحياة .مؤكدا أن «الشعب» الجريدة الوحيدة التي تدافع عن المواطن وتنقل معاناته دون مقابل، ولا توجد جريدة أخرى في العالم تضاهيها في هذا الأمر، آملا الاستمرارية.
من جهته، أبرز المجاهد صالح قوجيل وعضو مجلس الأمة قيمة  جريدة»الشعب» التاريخية قائلا أن اليومية هي من جملة الجرائد التي تبنتها جبهة التحرير الوطني من الناحية التاريخية، موضحا أن برنامج الثورة هو جعل الجريدة تصدر باللغة العربية، و كانت تابعة لجبهة التحرير الوطني  أثناء الثورة.
أشار قوجيل إلى أنه، في وقت التعددية، عقد رئيس الحكومة الأسبق المرحوم قاصدي مرباح ووزير الإعلام الأسبق علي عمار رفقة الفقيد عبد الحميد مهري اجتماعا بمقر حزب جبهة التحرير الوطني، وعلى إثر ذلك تم  إصدار  قانون الإعلام  ودستور 1989، بحيث تمت مناقشة قانون الإعلام و دخلنا مرحلة التعددية، كما صنفت الجرائد التي تبقى تابعة لجبهة التحرير الوطني، وتم اختيار جريدتي المجاهد والشعب والثورة الإفريقية.
وبالمقابل، قال عضو مجلس الأمة إن جريدة «الشعب» حافظت على خطها الافتتاحي، كما أن اليوم القراء بالعربية أكثر من الفرنسية، وحسبه فإن المواضيع التي تقرأ في يومية  «الشعب « أو « المجاهد « لا نجدها في جرائد أخرى وإن وجدت تكون بأسلوب مغاير، كما أن جريدة» الشعب» هي المصدر، لها تحليل في المستوى، حتى الأجانب يقرؤونها حين يحبون معرفة خط وسياسة الدولة، مشيرا إلى أن الرأي العام والقارئ حين يتصفح مختلف الجرائد يقوم بمقارنة يجد الفرق ومنه تبرز أحكام متفق عليها أم لا .
وبمناسبة الذكرى ال54 لتأسيس جريدة «الشعب»، دعا المجاهد قوجيل كل طاقم اليومية لمواصلة خطها الإعلامي الهادف والنبيل على هذا النهج مثلما كانت جبهة التحرير،  وضرورة  التفكير في الحاضر والمستقبل بحكم التحديات الراهنة والمنافسة الشديدة، قائلا:» الجريدة ليست مهمتها الإعلام فقط بل الإعلام وتربية الأجيال ونظرتنا لا تكون محدودة وتأخذ بعين الاعتبار المستقبل والتحليل يكون في الحاضر والمستقبل».