الدول النفطية تعتمد لقاء الجزائر خارطة طريق
اتفقت الدول غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، مع دول هذه المنظمة أمس، بفيينا، على خفض إنتاجها بـ558 ألف برميل يوميا، ابتداء من الفاتح من يناير 2017، بحسب ما علم لدى الوفد الجزائري.
ستنضم 11 دولة غير أعضاء في أوبك، على غرار روسيا، إلى الدول 13 لهذه المنظمة النفطية، التي قررت أواخر نوفمبر سحب 1,2 مليون برميل من الأسواق، تنفيذا للاتفاق الذي توصلت إليه في سبتمبر في الجزائر.
وكان التفاؤل قد طغى على أشغال اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مع الدول المنتجة للنفط خارج المنظمة، مع احتمال التوصل إلى اتفاق يفوق الهدف المسطر والمتمثل في خفض عرض منتجي غير أوبك إلى ما يزيد عن 600 ألف برميل يوميا، انطلاقا من يناير 2017.
وأجمع وزراء النفط للدول الأعضاء وغير الأعضاء لأوبك، على التأكيد انتظارهم، عقب هذا اللقاء التاريخي، اتفاقا يقضي بخفض أكبر من المتوقع مبدئيا للإنتاج. في حين جددت روسيا استعدادها لسحب 300 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل نصف حجم الخفض الكلي الذي أعلنت عنه دول المنظمة.
وعلى هامش الاجتماع، صرح الوزير السعودي للطاقة والصناعة والموارد المعدنية خالد الفالح، “نأمل الحصول على التزام من طرف الدول غير العضو في أوبك تخفيض الإنتاج بما يقارب 600 ألف برميل يوميا. روسيا التزمت بخفض إنتاجها بـ300 ألف برميل يوميا، بينما ستخفض دول أخرى كالمكسيك، عُمان وأذربيجان حسب حجم إنتاجها”.
وقال، إنه “جد متفائل” فيما يخص هذا الاجتماع. مضيفا، أن الاتفاق، الذي سيتوج هذا اللقاء، يعتبر “ثمرة اجتماع أوبك المنعقد في سبتمبر الماضي بالجزائر”.
وأكد من جهته الأمين العام لأوبك محمد بركيندو (نيجيريا)، تفاؤله بتوصل دول خارج أوبك إلى خفض إنتاجها بما يفوق 600 ألف برميل في اليوم، على غرار ما قامت به دول أوبك لسحب العرض الفائض من النفط.
بوطرفة: نجاح لاتفاق الجزائر
من جهته أبدى وزير الطاقة نورالدين بوطرفة، ثقته في نجاح اجتماع المنتجين من داخل وخارج أوبك.
عشية اللقاء، أدلى بوطرفة بتصريحات للصحافة أبدى فيها تفاؤله بأن يعزز هذا الاجتماع اتفاق الجزائر القاضي بتخفيض الإنتاج، مبرزا ضرورة التعاون بين المنتجين الأعضاء وغير الأعضاء لضمان استقرار السوق. حيث تتولى الكويت وفنزويلا متابعة تنفيذ اتفاق أوبك.