طباعة هذه الصفحة

المجلس الوطني لجمعية الصداقة الجزائر الصين

شراكة استراتيجية بين بلدين تجمعهما قواسم وتطلعات

فنيدس بن بلة

« 274 مليار دولار حجم المبادلات بين الجزائر والصين هذا العام غالبيتها استثمار في قطاعات حيوية تؤكد عمق الروابط بين البلدين والشراكة الاستراتيجية بينهما”، هكذا ما توقف عنده الدكتور اسماعيل دبش استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية وهو رئيس جمعية الصداقة الجزائر الصين.

ذكّر دبش أمس في دورة المجلس الوطني للجمعية بعمق العلاقات الثنائية بين بلدين يحتفظان بقواسم مشتركة ويتطلعان إلى المزيد من المكاسب والإنجازات معيدا إلى الاذهان دور الجزائر الريادي في استعادة الصين لمقعدها الطبيعي بالأمم المتحدة في دورة ترأسها وزيرنا للخارجية عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الحالي لا زالت محل احترام وتقدير قادة البلد الآسياوي العملاق وزعمائه. وهي مواقف تتردد على ألسنة رؤساء الصين الذين يرون في مرافقة الجزائر في بناء اقتصاد وطني متنوع يخرجها من التبعية للمحروقات وفاء والتزام لما قدمته بلادنا لهم.
لا ننسى أن الصين بقت وفية لهذه السياسة وظلت تستثمر وتنجز المشاريع في وقت غادرت فيه بلادنا الكثير من الدول الأوروبية أثناء موجة الإرهاب غير عابئة بالتهديدات مدركة أن الصداقة العريقة بين البلدين هي التي يجب أن تعلو ولا يعلى عليها.
لا ننسى أن للصين رؤى متطابقة مع الجزائر في تسوية النزاعات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ومساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها مثلما هو الحال مع القضيتين الفلسطينية والصحراوية. ذكر بهذا دبش مطولا. وتوقف عندها الشريف رحماني الرئيس الشرفي لجمعية الصداقة الجزائر الصين شارحا كيف وصل بلد التنين الأصفر إلى هذا الموقع وتقاسم الريادة الاقتصادية العالمية مع الولايات المتحدة.
بدوره رافع السفير الصيني يانغ غوانغ يو لشراكة تتقاسم فيها المنافع والأتعاب قائلا إنه فخور بتمثيل بلاده في جزائر التحرر والثورة مؤكدا دعم بكين دوما لجهود الجزائر في تسوية تعقيدات دول الجوار والنجاح المسجل في دورات الحوار المالي والليبي. وقال السفير في اللقاء الذي جرى بقاعة المؤتمرات لشركة السافكص، وتزامن مع الذكرى ال10 لتاسيس رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية بحضور سفيري الكويت والسودان، أن تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب مرجعية للصين التي ترى ضرورة إقامة نظام دولي أكثر اعتدالا وتوازنا يأخذ في الاعتبار مستجدات الظرف وتداعيات المرحلة.
وشدد على أخذ في الحسبان الأزمة المالية والاقتصادية العالمية واتخاذها محطة للتفكير في الأحسن والأفيد دون أي تساهل أواستخفاف.