طباعة هذه الصفحة

بعد تسرب مياه الأمطار والأودية إلى منازلهم

سكان البنايات الهشة بالبليدة يحتجون

البليدة: لينة ياسمين

شهد الحي الفوضوي المتاخم لطريق السكة الحديدية بحي الرامول في البليدة، وحي وادي بني عزة، احتجاج السكان وإقدامهم على شل حركة المرور عبر المداخل، المؤدية إلى وسط مدينة البليدة وأحيائها، وتنظيم أيضا وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، بسبب تسرب كميات من مياه الأمطار وتساقط أسوار بعض البنايات، جراء الأمطار المتساقطة نهاية الأسبوع، الأمر الذي أزم من حركة السير وأربك حركة المرور في عدة نقاط حيوية.

المحتجون طالبوا المسؤولين بالتدخل وإيجاد لهم حلولا بترحيلهم من الحيين الفوضويين، خاصة وأن الأمطار الأخيرة التي تساقطت لأكثر من 24 ساعة، سببت لهم أضرارا في بناياتهم الهشة، وكادت أن تودي إلى كوارث في البنايات غير المتماسكة، كما تسببت في ارتفاع منسوب وادي بني عزة وفيضان مياهه إلى داخل المساكن، التي غمرت أكثر من 50 مسكنا.
 وأوضح ممثلون عن السكان لـ «الشعب»، أنهم قضوا ليلة رعب، لم ينالوا فيها قسطا من النوم ليلة الخميس، بعد ارتفاع منسوب مياه الوادي، وتسربت إلى منازلهم، الأمر الذي دفعهم إلى الإستنجاد بعناصر الإنقاذ، لضخ المياه المتسربة إلى بناياتهم الهشة، في حين تم إجلاء أطفالهم ونسائهم إلى الخارج تحسبا لوقوع أي كارثة غير متوقعة.
ولم يختلف الأمر كذلك بالسكان المقيمين على طول طريق السكة الحديدية بحي الرامول، حيث أقدم سكان به على وضع المتاريس وشل حركة المركبات والقطارات، وأضرموا النيران وسط العجلات المطاطية، وطالبوا المسؤولين بالتدخل العاجل، لأجل إيجاد لهم حلولا مستعجلة وترحيلهم من خطر البناء الهش، خاصة وأنهم في كل مرة تتساقط الأمطار، تتحول سكناتهم إلى ما يشبه المجاري والسيول التي تجرف إليها الأوساخ والأتربة .
وشهدت طرقات أحياء عتيقة بقلب البليدة وأحيائها الشعبية، فيضان المياه، بسب انسداد وأحيانا انعدام بالوعات صرف المياه إليها، وهو ما ولد اختناقا مروريا كبيرا طيلة يوم نهاية الأسبوع، استمر إلى حلول الظلام، خاصة مع غلق منافذ ومداخل المدينة من قبل المحتجين، وتدخل أعوان البلدية  لتنقية الطرقات، وتسهيل  حركة المرور.
وتجدر الإشارة إلى أن البليدة شهدت في الفترة الأخيرة، عمليات ترحيل وقضاء على السكن الهش ،تم خلالها إعادة ترحيل أكثر من 2000 عائلة،  بعدة نقاط سوداء خاصة بمدخل حي دريوش إلى الجنوب، وبحي بن يطو في بني تامو وبن عاشور بقلب البليدة وبريان في بوفاريك، وأيضا بمدينتي مفتاح والأربعاء إلى الشرق، في إطار سياسة القضاء على القصدير، ولم تبق إلا بعض النقاط السوداء والتي تعكف المصالح المسؤولة على القضاء عليها في القريب العاجل.