تمكنت قوات النظام السوري، أمس، من السيطرة على كامل أحياء حلب القديمة إثر تقدم سريع على حساب فصائل المعارضة المسلحة والإرهابيين. فيما أشارت مصادر إلى أن 80 ألف شخص فروا من حلب الشرقية منذ منتصف نوفمبر الماضي.
وبعد ثلاثة أسابيع من بدئها هجوما لاستعادة السيطرة على كامل الأحياء الشرقية من مدينة حلب، تمكنت قوات النظام وحلفاؤها، الثلاثاء، من السيطرة على أكثر من سبعة أحياء.
وأفادت مصادر بخسارة فصائل المعارضة أحياء الشعار، الحي السكني الأهم في وسط القسم الشرقي من حلب، وضهرة عواد وجورة عواد وكرم البيك وكرم الجبل. وفي وقت لاحق، سيطرت قوات النظام على حي الشيخ لطفي وعلى أجزاء من حي المرجة الإستراتيجي في جنوب الأحياء الشرقية.
كما أشارت المصادر، لتمكن قوات النظام من التقدم مجددا في شرق حلب والسيطرة على حيي أقيول وباب الحديد، شمال شرق قلعة حلب، تزامنا مع غطاء مدفعي كثيف وغارات. وباتت بذلك قوات النظام تسيطر على أكثر من 75 من المئة من شرق حلب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، الذي كان منذ بداية الأزمة يبدي دعمه للمسلحين الذين عاثوا تقتيلا وتدميرا في بلاد الشام، إن مقاتلي المعارضة محصورون في القسم الجنوبي، مرجحا أن تبدأ قوات النظام «عملية قضم تدريجي» لهذا القسم مع شنّ هجمات من أكثر من جهة.
من ناحية ثانية، قال المرصد السوري إن عدد الأشخاص الذين نزحوا من أحياء حلب الشرقية، منذ بدء هجوم قوات النظام السوري عليها في منتصف نوفمبر، تجاوز الثمانين ألفا.
وبين هؤلاء من نزحوا إلى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية وإلى المنطقة التي سيطر عليها الأكراد، وآخرون نزحوا داخل المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وكان عدد قاطني الأحياء الشرقية قبل الهجوم مقدرا بأكثر من 250 ألف.