معـــــدات وأجهـــــــزة كمبيوتــــر والربـــــط بشبكــــــة الأنــــترنت للمبـــــــــدعين
أجواء علمية مميزة عاشتها المدرسة الوطنية متعددة التقنيات بالحراش، بمناسبة تدشين المتعامل جازي، الرائد في التكنولوجيا الرقمية، حاضنة للطلبة حاملي المشاريع الابتكارية والإبداعية في تخصصات مفيدة. وهي مشاريع تدخل في إطار تشجيع المقاولاتية في الوسط الجامعي، تشدد عليها وزارة القطاع.
«الشعب» عاشت هذه الأجواء ونقلت تفاصيلها وأبعادها.
أكد على هذا التوجه محمد دبيش، مدير المدرسة، التي شرعت في هذا النشاط منذ 2007 مرافقة الطلبة الخريجين في تأسيس مؤسساتهم توفر الثروة والعمل تحررهم من متاعب البحث عن مناصب الشغل.
وقال دبيش إن مدرسة «البوليتكنيك» قررت تغيير المعادلة لجعل المهندس صاحب مبادرة إنشاء مؤسسته للاندماج في معركة الإنتاج، بدل تركه عرضة لبسيكوز الجري وراء الحصول على منصب عمل كثيرا ما لا يجده ويولد له القلق.
من جهته ذكر الرئيس التنفيذي لجازي فيتشانزو نيشي، بأهمية المبادرة التي ترافقها المؤسسة بلا تردد، لما لها من جدوى في تلبية حاجيات الاتصالات والاقتصاد الرقمي المشيد بالجزائر على العلم والمعرفة.
وأوضح الرئيس التنفيذي، أن جازي شركة مواطنة ترافق حاملي المشاريع المبدعة التي تستجيب للظرف الاقتصادي المعقد سريع التطور.
هذه الصعوبة هي التي تفرض التقارب بين المؤسسة الاقتصادية والجامعة وإقامة تعاون وشراكة وفق تقاسم وظيفي، غايته إحداث نسيج صناعي يوفر الشغل ويساهم في الإنتاج الوطني.
وتفكر جازي في إنشاء حاضنة خاصة بها لإنجاز مؤسسات شبابية تعول عليها في الانتشار والتوسع وتمنحها حلولا تكنولوجية في خارطة اتصال رقمي تضيق تحت حدة المنافسة.
ذهب في هذا الاتجاه عمر ستيحي أستاذ باحث، قائلا إن نجاح المبادرة أدت بنا إلى توسيع التجربة إلى طلبة جامعات ولايات الوسط، بالعاصمة، البليدة، تيبازة وبومرداس بغرض تشجيع البحث العلمي والابتكار وخلق روح المنافسة لإنجاز مشاريع متجددة.
ويرى بن بريكة محمد، المدير التنفيذي لجمعية خريجي البوليتيكنيك، لـ «الشعب»، أن حاضنة مشاريع الابتكار هي استجابة لتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتوصياتها بضرورة تشجيع مقاولات الشباب المبدع المبتكر الباحث دوما عن المغامرة في الاختراع التكنولوجي العلمي.
المبادرة غايتها سد النقص المسجل في المؤسسات المصغرة بـ800 ألف وإعطاء الفرصة للشباب للشروع في استحداث مؤسسات خاصة بهم تستجيب لطموحهم وتترجم أفكارهم المبدعة التي تسقط أمامها الحواجز وتزول الصعوبات.
مع العلم تم تزويد الحاضنة بالمعدات وأجهزة الكمبيوتر والربط بشبكة الأنترنت وقاعة اجتماعات تتسع لعشرة أشخاص، وشاشة تلفزيون وجهاز عرض فيديو وكل وسائل المساعدة على العمل، مثل تكييف الهواء والتدفئة، حيث صارت الحاضنة توفر إطارا مواتيا للإبداع والابتكار وتبادل المعرفة.
للعلم، فإن الحاضنة مفتوحة لجميع الطلاب من جميع الجامعات ولا يقتصر استعمالها على طلبة المدرسة الوطنية متعددة التقنيات، التي تقوم منذ عشر سنوات بتنظيم مسابقة للابتكار تضم المطورين أصحاب المشاريع.
كما تعتزم جازي أيضا، تطوير أنشطة الحاضنة من خلال توفير برنامج مكثف من الدورات التدريبية في مختلف المواضيع.