أجمع المشاركون في اليوم الدراسي حول «دور الحركة الجمعوية في تحسيس المجتمع المدني»، على أن دور الجمعيات تم إختزاله في الآونة الأخيرة ما أدى إلى تراجع صدى هذه الجمعيات داخل المجتمع عموما ولدى فئة الشباب خصوصا.
كان اليوم الدراسي المنظم، يوم أمس، ومن قبل الكشافة الإسلامية ومديرية النشاط الإجتماعي بمكتبة المطالعة العمومية «المجاهد قباطي» بسيدي بلعباس فرصة لتواصل الجمعيات المحلية لوضع خطة عمل جماعية تهدف إلى تنظيم عمل الجمعيات المحلية على إختلاف مجالات نشاطها تحديد أدوارها المستقبلية في تحسيس المواطنين بأهمية ترقية العمل الجمعوي الذي يهدف إلى تحقيق التنمية عبر كافة الأصعدة ،حيث أعرب رئيس مصلحة التضامن والحركة الجمعوية عبيد طاهير عن تراجع دور الحركة الجمعوية على الرغم من إزدياد أعداد الجمعيات وهو ما يعكس إبتعاد هذه الأخيرة عن أدوارها الحقيقية في توعية المجتمع المدني كل في تخصّصه وتنوير الرأي العام وفق ما يخدم المصلحة العامة والتنمية المحلية.
خلال معرض حديثه عاد ذات المتدخل إلى الأدوار الهامة التي لعبتها جمعية العلماء المسلمين في الحفاظ على هوية المجتمع الجزائري، ثقافته، ولغته في أوقات كان المستعمر يعمل فيها جاهدا لمحو الشخصية الجزائرية وطمسها، وهو نفس الدور الذي قامت به الكشافة الإسلامية في تعبئة الشباب الجزائري وتشبيعه بالثقافة الإسلامية ما ساهم في تنشئة جيل مناضل أشعل فتيلة الثورة وساهم في إنتزاع حريته من المستعمر.
رافع ممثلو الجمعيات المشاركة خلال اليوم الدراسي على أهمية توسيع نشاط العمل الجمعوي إلى النقاط البعيدة والنائية وتكثيف العمل التحسيسي لفائدة شباب هذه المناطق لإخراجه من عزلته وغرس ثقافة العمل الجمعوي، فضلا عن تكريس دور الجمعيات التضامنية التي تحظى بأهمية بالغة في تحقيق التكافل الإجتماعي بين أفراد المجتمع ومساعدة الفئات الهشة خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد والتي تتطلب إيجاد بدائل عن الإعانات المخصّصة من قبل الدولة.
سيدي بلعباس: غ. شعدو