شدّد رئيس الغرفة الفلاحية لوهران براشمي مفتاح الحاج، على أهمية الجمعيات التعاونية، كونها الآلية المناسبة لتحقيق أهداف التنمية الزراعية والبديل الأنسب لحل مشاكل الفلاحين، لاسيما منها تلك المتعلقة بالإنتاج والتسويق.
دعا براشمي إلى تنسيق الجهود للنهوض بالمحاصيل الزراعية والمراعى الطبيعية، من خلال الانخراط في الاتحادات والفيدراليات، كمنظومة متكاملة تحقق الأهداف الوطنية المنشودة لما بعد البترول.
نوّه المتحدّث في تصريح لـ «الشعب»، بالدعم متعدد الأشكال الذي قدمته وتقدمه الدولة للناشطين في المجال، لافتا الانتباه إلى قضية أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، في إشارة منه للفلاحين والمزارعين غير الشرعيين المتواجدون عبر عديد مناطق الولاية، وغيرهم من الوسطاء الذين يستغلون هذه الفضاءات بصفة غير قانونية.
أرجع براشمي المشكل إلى عدة عوامل، أبرزها بُعد مقر الغرفة الفلاحية على عدد الدوائر والبلديات ونقص الوعي والمعلومة لدى الفلاحين، لاسيما في شقها المتعلق بالانتظام في جمعيات مهنية، بعيدا عن العمل الفردي الارتجالي. داعيا الفلاحين للانخراط في الغرفة الفلاحية من أجل الاستفادة من دعم الدولة وﺿﺒﻂ اﻟﻤﺘﻐﻴﺮات اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ، سواء على مستوى المصالح الفلاحية أو البلدية.
واستدل على ذلك ببلدية قديل، شرق وهران، المختصة في المحاصيل الكبرى والأشجار المثمرة، مؤكدا أن عدد الناشطين الحاملين بها لبطاقة فلاح، لا يتعدى 452 شخص فقط، فيما تزيد مساحة الأراضي الصالحة للزراعة عن 5 آلاف و900 هكتار وما يناهز 6 آلاف من المساحة الغابية، منها 3 آلاف و108 هكتار موجهة للمحاصيل الكبرى، أغلبها من الشعير على مساحة قدرها 2900 هكتار، بحسب آخر المعطيات المتوفّرة.