تدّعمت أغلب مكاتب بريد الجزائر بولاية باتنة، منذ مدة بأروقة ومسالك آمنة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة لتفادي الانتظار أمام المراكز البريدية و تجسيدا لقوانين الجمهورية الخاصة بإحترام حقوق هذه الفئة الحساسة من المجتمع، وهو ما يعكس المجهودات الحثيثة الجارية حاليا على مستوى بريد باتنة لعصرنة خدمات هذه المؤسسة، حيث بادر مدير الوحدة بوخروبة جمال بإعطاء تعليمات صارمة لموظفي القطاع بضرورة إيلاء أهمية «خاصة» لهذه الفئة في إطار التضامن معها وتحسين الخدمات المقدمة ونزولا عند تعليمات المديرية العامة لبريد الجزائر والتجاوب مع التغييرات الجوهرية و النوعية لمواكبة تطورات تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
أشار بعض ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تحدثت إليهم جريدة «الشعب» بمناسبة يومهم العالمي المصادف لتاريخ الـ 3 ديسمبر من كل سنة حول خدمات بريد الجزائر والتطورات الكبيرة التي يشهدها لصالحهم، مؤكدين أن مراكز بريد باتنة، عين التوتة، بريكة، مروانة، نقاوس وغيرها قد خصِصت في أوقات الذروة وخلال المناسبات الدينية شبابيك خاصة للحصول على منحتهم وذلك عبر كافة المراكز البريدية بباتنة فيما ستعطى لها الأولوية في المراكز الموزعة في المناطق النائية.
بدورها بعض الجمعيات الناشطة في المجال والمهتمة بحقوق المعاقين ثمنت مجهودات مدير وحدة باتنة في التكفل الجدي والإنساني بهذه الفئة كون بريد باتنة انضم إلى أغلب مبادرات جمعيات المعاقين الرامية إلى تسهيل حصول المعاقين على الخدمات، حيث أصبح المعاقون يقومون بسحب نقودهم بأنفسهم دون أي مساعدة، إضافة إلى طابع السرية للعملية والذي كان هاجسا حقيقيا لعشرات المعاقين الذين يجدون إحراجا كبيرا خلال القيام بمختلف العمليات البريدية.
طالب بعض من تحدثنا معهم بمزيد من العناية، قائلين لنا «إنهم ليسوا في حاجة كرسي متحرك فقط بل إلى من ينظر إليهم بعين الاحترام والتقدير».
من جهة أخرى، قامت مؤسسة بريد الجزائر بباتنة بتقديم خدمات لزبائنها من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة، على غرار الاستعلام عن الرصيد، والتبليغ بوصول الصكوك البريدية والبطاقات المغناطيسية لمكاتب البريد.