يلتقي، مساء اليوم، المنتخب الوطني لكرة اليد إناث مع نظيره الأنغولي من أجل رسم وقائع المواجهة التي تدخل ضمن الدور ربع النهائي لبطولة أمم إفريقيا التي تتواصل وقائعها بأنغولا إلى الـ 7 ديسمبر وستكون بداية من الساعة الـ 19.00 بتوقيت الجزائر.
تعد مهمة سيدات الجزائر، اليوم، صعبة أمام صاحب الأرض والجمهور بالنظر إلى الفارق الكبير من ناحية الخبرة، التجربة وكذا الجاهزية البدنية و المعنوية، إضافة إلى عدم وجود التناسق والانسجام بما أن التشكيلة الوطنية جديدة النشأة بعد عملية تشبيب شبه كلية ولم يحضر جيدا لهذا الموعد واكتفى ببعض التربصات الشكلية شهرين فقط قبل الانطلاق الرسمي للطبعة الـ 22 للمنافسة الإفريقية. ولهذا فإن زميلات تيزي سيدخلن المواجهة من أجل تقديم كل ما لديهن فوق البساط بهدف الخروج بأقل الأضرار وتفادي الهزيمة بفارق كبير، بما أن المنتخب الأنغولي يملك فريق بتشكيلة قوية من كل النواحي بدليل تأهله على رأس المجموعة الأولى عكس الجزائر التي احتلت المركز الرابع والأخير.
غياب الاستمرارية بعد 2014
جاء ذلك بعد تلقي شبلات الجزائر ثلاث هزائم متتالية الأولى ضد الكونغو بفارق 5 أهداف و بعدها مع غينيا التي كنا نتوقع نتيجة أفضل إلا أن واقع البساط كان العكس وأخيرا أمام تونس خلال الداربي العربي المغاربي الذي جرى، أول أمس، ورغم عودة الفريق الوطني في بعض الفترات إلا أنه لم يتمكن من الإطاحة ببطل النسخة الماضية الذي سير اللقاء بكل ذكاء حتى النهاية.
للإشارة فإن الفريق الوطني كان متأهلا للدور ربع النهائي من المنافسة بصفة رسمية منذ البداية بسبب عدم مشاركة المنتخب المصري، ولهذا لعبت التشكيلة على تحقيق ترتيب جيد فقط لتفادي صاحب الريادة من المجموعة الثانية، إلا أن اللاعبات فشلن في تحقيق هذا الهدف بعدما احتلت المركز الأخير ما اضطرهن لمواجهة المرشح للتتويج باللقب أنغولا وهذا ما يعني أن المأمورية لن تكون سهلة ومن الصعب التأهل للمربع الذهبي الذي كان الهدف المسطر من طرف الاتحادية الجزائرية للكرة اليد.
الإخفاق نتيجة المشاكل الداخلية للاتحادية
إن النتائج السلبية التي طالت الفريق الوطني خلال المنافسة الإفريقية ليست مفاجأة لكل المتتبعين بالعودة إلى الأمور السابقة من خلال حل الطاقم الفني السابق الذي أشرف على المجموعة خلال الطبعة التي احتضنتها الجزائر عام 2014، ولم تكن هناك متابعة واستمرارية وهذا ما جعل أغلب اللاعبات تغادرن أيضا والاتحادية لم تتخذ الإجراءات اللازمة بعدها وتركت الأمور على ذلك الحال إلى غاية آخر لحظة وهذا ما انعكس على مستوى الفريق خلال الطبعة التي تتواصل حاليا بأنغولا.
من هذا المنطلق يجب أن تكون إعادة نظر شاملة فيما يتعلق بالكرة الصغيرة الجزائرية من طرف القائمين عليها من أجل العودة إلى المستوى العالي من جديد وترك المشاكل الشخصية جانبا والتركيز على مصلحة العاصمة للعبة بعد الدوامة التي عصفت بها خلال السنوات الأخيرة وهذا ما انعكس على النتائج لدى الفرق الوطنية سواء لدى الإناث الذين فشلوا في الفوز بالمباريات ضمن الدور الأول أو عند الذكور الذين احتلوا المركز الرابع قاريا رغم دخولهم في ثوب البطل وضيعوا المشاركة في بطولة العالم التي ستجري مطلع العام القادم بفرنسا.