أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عزمه تعيين الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيرا للدفاع، ليصبح بذلك ثاني جنرال يتولى هذا المنصب منذ 66 عاما.
خلال تجمع حاشد مع أنصاره في سينسيناتي بولاية أوهايو مساء الخميس أشاد ترمب بماتيس واعتبره “واحدا من الجنرالات العظماء”.
وأضاف ترمب مستخدما اسما مستعارا شائعا للجنرال “سنعيّن الكلب المسعور ماتيس وزيرا للدفاع، لكننا لن نعلن ذلك حتى يوم الاثنين، لذلك لا تخبروا أحدا”.
وبهذه التسمية، يصبح ماتيس الجنرال الثاني الذي سيقود وزارة الدفاع بعد الجنرال جورج مارشال عام 1950، وسيحتاج ماتيس إلى تفويض خاص من الكونغرس من أجل تسلم مهمته.
فمن هو هذا “الصقر” الستيني؟
لا شك أن وجه ماتيس كما صيته ذائع في الأوساط العسكرية الأميركية، فهو خدم أكثر من أربعة عقود من الزمن في قوات مشاة البحرية، حتى وصل إلى منصب رئيس القيادة المركزية الأميركية في أوت 2011، إلا أنه تقاعد في مارس 2013. وعمل بعد تقاعده مستشارا في معهد “هوفر” التابع لجامعة ستانفورد.
حاز على لقب “الكلب المسعور” نظراً لشراسته وصلابته كقائد عسكري، ووصف أيضاً بـ«راهب الحروب” لأنه غير متزوج ولا أولاد لديه وهو قارئ نهم تحوي مكتبته الخاصة على أكثر من 6000 كتاب.
يعتبر ماتيس من “الصقور” لا سيما في موقفه تجاه إيران التي يصفها بالتهديد الأخطر لاستقرار وسلام الشرق الأوسط ، و كان من أشد المعارضين للاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما مع طهران.
و هو صاحب تصريحات صادمة، سببت له في بعض المرات انتقادات لاذعة، ففي العام 2005، قال متحدثاً عن أفغانستان: “لديكم هناك رجال يعنفون زوجاتهم لأنهن لم يرتدين الحجاب، مثل هؤلاء لا يتمتعون بالرجولة أو الإنسانية، لذلك من الممتع فعلاً قتلهم”.
انخرط في قوات المارينز بعمر الـ 19، وراكم خبراته. في جعبته العديد من المعارك والحروب التي شارك فيها، من حرب الخليج إلى اجتياح العراق في 2003، والمعركتين الأولى والثانية في الفلوجة، والحرب في أفغانستان.
يذكر أن القانون الأميركي يفرض على وزير الدفاع إذا كان جنرالاً سابقاً أن يكون قد تقاعد لأكثر من 7 سنوات، إلا أنه يمكن للكونغرس أن يصوت أو يمنح تفويضاً بخلاف ذلك، وهذا ما يتوقع حدوثه مع ماتيس الذي تقاعد في 2013.