أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، أمس الأول، بهافانا، أن زعيم الثورة الكوبية فيدال كاسترو، الذي وافته المنية، الجمعة الفارط، سيظل «أسطورة وإرثا ثمينا للأجيال التي تستلهم من فكره أسس بناء عالم يسوده العدل والكرامة والحرية».
في كلمة تأبينية، أكد بن صالح، الذي عينه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتمثيل الجزائر في مراسم دفن الزعيم الكوبي فيدال كاسترو، التي نظمت الثلاثاء بهافانا، أن هذا الأخير «عاش عظيما وسيبقى بعد رحيله أسطورة وإرثا ثمينا للأجيال تستلهم من فكره أسس بناء عالم يسوده العدل والكرامة والحرية وتستنير من نضاله خصال الزهد والتضحية والنزاهة والوفاء للمثل والقيم مهما كلف ذلك».
كما عبّر بن صالح باسم رئيس الجمهورية وباسم الجزائر حكومة وشعبا للحكومة وللشعب الكوبيين، عن خالص التعازي والمواساة لفقدان «واحد من خيرة ما أنجبته هذه الأرض الطيبة جزيرة الحرية، كوبا»، مؤكدا تضامن ومؤازرة الجزائر لكوبا «في هذا المصاب الجلل».
واعتبر أن أحسن عزاء للشعب الكوبي الصديق، هو «هذا التعاطف العفوي والصادق لملايين من محبيه من كافة أرجاء المعمورة الذين فجعوا برحيله».
كما استرسل يقول: «هل هناك أصدق تكريم لمناقب «الليدار ماكسيمو» من هذا الإجماع حول إسهامات وتأثير هذا الرجل في مجريات كبريات الأحداث التي عاشها العالم خلال النصف الثاني من القرن العشرين».
وختم بن صالح كلمته بالقول: «فلينم قرير العين وسيبقى حيا في قلوبنا وفي ذاكرتنا وخاتمة قولي شعار فيدال المفضل «دائما حتى النصر»».
يقدم للرئيس الكوبي تعازي الجزائر
قدم رئيس مجلس الأمة, عبد القادر بن صالح اول امس بهافانا للرئيس الكوبي تعازي الجزائر باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اثر وفاة زعيم الثورة الكوبية فيدال كاسترو روز.
كما قدم بن صالح تعازي الجزائر لرئيس المجلس الوطني للسلطة الشعبية لكوبا.
و قد توفي أب الثورة الكوبية فيدال كاسترو مساء الجمعة الماضي بهافانا عن عمر يناهز تسعين عاما بعد أن قاد بلده حوالي خمسين سنة قبل أن ينسحب من السياسة سنة 2006 لأسباب صحية.