طباعة هذه الصفحة

يوم تحسيسي من إرهاب الطرق بتندوف

ترسيخ التربية المرورية في أوساط التلاميذ

ينظم بتندوف اليوم المفتوح حول حوادث المرور، بمشاركة العديد من المؤسسات الإدارية وفعاليات المجتمع المدني وقوى الأمن وبحضور لافت لتلامذة المؤسسات التربوية بالولاية بهدف التحسيس من خطورة حوادث المرور، وهو ما وقفت عليه «الشعب» من عين المكان.
التظاهرة التي جاءت تحت رعاية والي الولاية و بتنظيم من اللجنة الولائية للوقاية والمراقبة وأمن الطرقات بالتعاون مع إذاعة تندوف اختير لها شعار «تمهل.. لكل طفل مُستقبل»، و قد شهدت المناسبة تنظيم العديد من الفعاليات الجوارية و معارض و مسابقات منظمة من طرف الأمن الوطني و الكشافة الاسلامية و مدارس تعليم السياقة تصبُ كلها في إطار التحسيس بضرورة توخي الحيطة و الحذر بالنسبة لمرتادي الطريق سواء من السائقين أو المارة، كما أشرفت الرابطة الولائية للرياضة المدرسية بمديرية التربية لولاية تندوف على تنظيم العدو نصف الماراطوني بمشاركة 120 تلميذ و دورة في كرة القدم تحت إشراف 20 مؤطر من أساتذة التربية البدنية.
وعن هذه التظاهرة، أكدت «بوصبيعات سكتو» مديرة التربية لولاية تندوف أن اللبنة الأولى لبناء جيل واع و مُدرك لخطورة حوادث المرور يبدأ من المدرسة و من التلقين الجيد في القسم، مؤكدةً في ذات السياق أن المديرية أخذت على عاتقها مهمة تنوير عقول النشء و إبراز مدى خطورة حوادث المرور سواء من خلال البرامج التعليمية المُقررة أو النشاطات ذات الصلة و التي تُقام بالتعاون مع شركاء القطاع، أما والي الولاية.
 و من جهته نوه في تصريح خص به «الشعب» على هامش افتتاح التظاهرة بالمجهودات الجبارة التي قامت بها الدولة من أجل سن القوانين و النُظم و المراسيم المنظمة لحركة المرور و التي كانت بمثابة «صمام أمان» على حد وصفه، مبرزاً مجموعة من التدابير و الخطوات التي أقرتها الحكومة ضماناً لسلامة مُرتادي الطرقات ببلادنا.
 و أكد والي تندوف أن التصدي لآفة حوادث المرور هي «كفاح حقيقي» من طرف كل المستويات المؤسساتية و فعاليات المجتمع المدني، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة تفعيل «إستراتيجية ناجعة تتسم بالديمومة و القوة لبسط سياسة فعالة للتقليص من أو القضاء على حوادث المرور»، مُبرزاً الدور الفعال للمدرسة و المسجد و وسائل الإعلام في تنوير الرأي العام المحلي و الوطني و إبراز مدى خطورة التهور و السرعة و اللامبالاة التي قد يقع فيها البعض، و هو أمر يستدعي منا –يُضيف المتحدث- «الوقوف حول خطورة إرهاب الطرقات و اتساع رقعتها و التي باتت اليوم تُثقل كاهل المُجتمع الجزائري و تُكلفنا ثمناً جد باهظ في الأرواح و الممتلكات».
و في مبادرة منها للقضاء على حوادث المرور و خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 50 الرابط بين تندوف و بشار، بادرت الجمعية الوطنية لتنظيم سباقات الهجن الكائن مقرها بتندوف على إطلاق حملة وطنية للتحسيس من خطورة حوادث المرور خاصة بمربي الإبل، أين ابتكرت طريقة لإعلام السائقين بوجود قطعان الإبل على مستوى الطريق و خاصة في الليل، حيث عمدت الجمعية على توزيع أشرطة عاكسة للضوء على الموالين من أجل تعليقها على الإبل و هو ما سيسام بشكل كبير من الحد من حوادث المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 50 و التي غالباً ما تكون بسبب قطعان الإبل المتجولة.
و بذات المناسبة، شهد الشارع الرابط بين ابتدائية «فضيلة سعدان» و ثانوية العلامة «المختار بن بلعمش» لوحات فنية و جداريات تدعو السائقين إلى التعقل، كما نظمت الحماية المدنية بتندوف بالتعاون مع المجموعة الإقليمية للدرك الوطني و فرق الإسعاف التابعة لجمعية أطفال الجنوب مناورة مفتوحة أمام الجمهور تُحاكي حادث مرور تسبب في جرح بعض المواطنين، أين عاين الجمهور طبيعة عمل مصالح الأمن و فرق الحماية المدنية في الحالات المماثلة و ما ينبغي اتخاذه من إجراءات حل التعرض لحادث مرور.
تندوف: عويش علي