استراتيجية اتصالية مبنية على الاستشراف ضرورية
تجسيدا لمخطط الاتصال السنوي للجيش وتحت رعاية الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، نظمت مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، ملتقى بعنوان «رهانات الاتصال في الجيش الوطني الشعبي».
أشرف على افتتاح الملتقى اللواء مادي بوعلام مدير الإيصال والإعلام والتوجيه، بحضور إطارات سامية من مختلف هياكل وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي وضباط الإيصال والإعلام والتوجيه بمختلف النواحي العسكرية والهياكل والمدارس.
يهدف هذا الملتقى إلى مناقشة الرهانات التي تواجه المؤسسة العسكرية، على ضوء الأهداف المسندة من قبل القيادة العليا للجيش، بالتركيز على محاور تطوير المسار الاتصالي لتحقيق نتائج أفضل، مع إبراز الآليات العصرية للاتصال الداخلي والجهود من أجل توطيد العلاقات مع وسائل الإعلام.
أكد اللواء مادي هذا، قائلا: «حرص الجيش الوطني الشعبي دوما على وضع استراتجية اتصالية محكمة مبنية على استشراف الأحداث وتطوير طرق العمل الكفيلة بمعالجة كل الإشكاليات التي يفرضها الوضع غير المستقر على حدودنا، مع ما يتطلبه ذلك من حنكة ويقظة وتحكم وفاعلية ترقى إلى مستوى الأهداف الكبرى التي تخوضها بلادنا».
كما أكد على أهمية كسب رهانات الاتصال من خلال التكوين الجيد والمستمر للإطارات، موضحا في هذا المقام: «إنني متأكد بأن كسب رهانات الاتصال في الجيش الوطني الشعبي، إنما يرتكز على العنصر البشري المؤهل، المكون من ضباط اتصال متمرّسين يدركون حجم المهام المسندة لهم ويتحكمون في التقنيات العصرية لمجالات تخصصهم».
وانصبّت مداخلات إطارات الإيصال والإعلام والتوجيه على الآليات الحديثة للاتصال ومحاور تطويره في الجيش، وواقع العلاقات مع وسائل الإعلام، ورهانات الاتصال الإلكتروني، تخللتها نقاشات قيّمة أثرت أشغال الملتقى الذي اختتمه نيابة عن الفريق ڤايد صالح اللواء مادي، مُثمّنا الاهتمام الكبير والحرص الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لهذا القطاع الحساس وخاصة لتكوين الأفراد في هذا المجال والتحكم في الآليات الحديثة لنشاط الإعلام والاتصال.