افتتحت، أمس، بالمكتبة المركزية لجامعة مصطفى اسطمبولي بمعسكر، أشغال الطبعة الثالثة للأيام الإعلامية حول فرص الاستثمار عن طريق دار المقاولاتية تحت شعار: “اختر مشروعك باكتشاف عالم المقاولاتية”، حيث يشارك في هذه الطبعة الإعلامية أساتذة مختصون وخبراء اقتصاديون، إضافة إلى طلبة وخريجي جامعات مهتمين بولوج عالم المقاولاتية.
تحدث مسؤول دار المقاولاتية بجامعة معسكر أمين رميك لـ “الشعب”، عن الهدف المتوخّى من تنظيم هذه الأيام الإعلامية، موضحا أن نشر ثقافة المقاولاتية لدى الطالب الجامعي لها أهمية بالغة، بالنظر إلى الاعتقاد الراسخ أن خريجي الجامعات جديرون بإنشاء مؤسسات مصغرة، غير أن نجاح مؤسساتهم مرهون بمدى نضج هؤلاء في الفكر المقاولاتي. وعليه، تسعى دار المقاولاتية لمعسكر إلى تكوين هؤلاء الطلبة في تقنيات وطرق تسيير المؤسسات المصغرة وخلق احتكاك بينهم وبين أصحاب المشاريع الناجحة المتخرجين من دار المقاولاتية وذلك لتطوير الفكر المقاولاتي وتعزيزه لدى الطالب الجامعي.
كما أكد مسؤول دار المقاولاتية أمين رميك للطلبة، أن المقاولة صارت خيارا حتميا وليس مجرد بديل، خاصة في ظل الظروف الاقتصادي الراهنة التي تتطلب الاجتهاد من أجل خلق الثروة والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني، مشيرا أن دار المقاولاتية مكنت، منذ نشأتها في 2013، من تكوين 87 طالبا حاملا لمشروع، منها مشاريع في الصناعات الغذائية والصيد البحري ومشاريع أخرى يكثر عليها الطلب في قطاع الخدمات ومناسبة لخريجي الجامعات وأصحاب الكفاءات العلمية.
من جهته مدير الفرع الولائي لوكالة دعم وتشغيل الشباب السيد بلزرق بوسيف، تحدث لـ “الشعب” عن تحصيل 93 من المائة من مستحقات الديون المترتبة عن تموين المؤسسات المصغرة المقدرة بـ523 مليون دينار، مقارنة مع القيمة الإجمالية للمشاريع الممونة والمقدرة بـ595 مليون دينار، مرجعا الفضل في ارتفاع نسبة التحصيل إلى المراقبة الدورية والصارمة ضمن الاستراتيجية المضبوطة من قبل الجهات الوصية، والتي أفرزت، بحسب المسؤول عن وكالة “أونساج” بمعسكر، إعادة النظر في البعد الاجتماعي لمشاريع الشباب التي كان يهدف من خلال تجسيدها القضاء على البطالة، ليصبح إنشاء مؤسسة مصغرة اليوم ذا بعد وهدف اقتصادي بحت، من نتائجه القضاء على البطالة.